اشار سماحة ​العلامة الشيخ عفيف النابلسي​ الى ان الكلام عن النأي بالنفس هو كلام مخادع ، يُراد من ورائه محاصرة المقاومة وسلب قوتها بطريقة ناعمة. فمن يطلب نأي المقاومة بنفسها عن الصراعات في المنطقة ، هو بنفسه لا ينأى عنها، بل يتدخل بكل صلافة ووقاحة ليعيث فيها الفساد والخراب وينشر القتل والدمار.

وسأل في خطبة الجمعة التي ألقاها في ​مجمع السيدة الزهراء​ عليها السلام في صيدا، "أين ​السعودية​ من النأي بالنفس في اليمن والعراق وسورية والبحرين؟ ولماذا لا يندد بعض من ينتقد ​حزب الله​ بسياسات السعودية العدوانية؟ فقبل أن يطلب من المقاومة التراجع إلى داخل الأراضي اللبنانية ، هل له أن يطلب بكفّ أيدي السعودية وقطر وتركيا عن إرسال المسلحين ودعم الإرهابيين وشن الفتن على أكثر من بقعة في هذه المنطقة. ثم إنّ من يطلب من المقاومة أن تنأى بنفسها اليوم ، هل سيطلب منها غداً أن تنأى بنفسها عن الصراع مع العدو الإسرائيلي".

اضاف إنهم يطلبون من المقاومة أن تنأى بنفسها اليوم عن ما يحصل من جرائم ضد الإنسانية وتجويع وحصار وقتل ضد شعوب أمتنا ،تمهيداً لمرحلة جديدة يطلبون منها بطريقة أخرى أن تكفّ أيديها عن مواجهة العدو الإسرائيلي وترك السلاح في إطار خطة شاملة لتطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية ، وهذا ما لا تقبل به المقاومة لأنه يكرس الظلم والاحتلال.