نشرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية مقالا بعنوان "رد ​القاهرة​ بالقبضة الحديدية على الهجمات الإرهابية لا ينجح"، أشارت فيه إلى ان "رد الرئيس المصري ​عبد الفتاح السيسي​ على العدوان الذي وقع يوم الجمعة كان متوقعاـ بعد ساعات من قتل مسلحين مرتبطين بتنظيم "داعش" الارهابي 300 صوفي أثناء أدائهم شعائرهم الدينية أرسل السيسي دفعات من الطائرات للانتقام".

ورأت أن "ما ورد في بيان عسكري من أن الغارات نجحت في القضاء على بعض المواقع التابعة لمن تفذوا الهجوم على المسجد لم يكن مقنعا"، مشيرةً إلى أن "ذلك ليس بهذه البساطة، فلو كان السيسي وجنرالاته يعرفون مكان مواقع الإرهابيين لكانوا قصفوها قبل الهجوم".

واعتبرت الصحيفة أن "هناك احتمالا بأن تكون المواقع التي قصفت قد اختيرت بعشوائية، وبذلك قد يكون عدد إضافي من الأبرياء قتلوا نتيجة هذه الغارات"، منتقدةً "تصريح السيسي عقب الهجوم ووعهده بالانتقام للشهداء وإعادة الاستقرار والأمن عن طريق استخدام القوة الغاشمة، وان من سبقوه من رؤساء مصر حاولوا التعامل مع خصومهم بالقوة وفشلوا، ويرى أن حظ السيسي لن يكون أفضل".

وأفادت عن "ما جرى في عهد الرئيس السابق ​حسني مبارك​ وكيف استخدم نظامه سياسة الأرض المحروقة بجنوب مصر للتعامل مع المتشددين الإسلاميين الذين كانوا يستهدفون ​الأقباط​ وقوات الأمن، وكيف أدى ذلك إلى تدمير مصادر المعيشة للفلاحين، وهو ما جعلهم هدفا سهلا لجذب المتطرفين"، لافتةً إلى أن "سياسة القبضة الحديدية التي استخدمت في ​سيناء​ لم تؤد إلى إضعاف المتطرفين بل على العكس هناك احتمال أن تكون صلة ما يعرف بـ"ولاية سيناء"مع تنظيم "داعش" تزداد قوة، فبعد هزيمة التنظيم في ​سوريا​ و​العراق​ يبدو أنه يعيد تنظيم صفوفه في ​ليبيا​ المجاورة وقد يصبح ​شمال سيناء​ مقصدا آخر للجهاديين المطرودين".