أكدت مصادر مقرّبة من رئيس الحكومة سعد لحريري، لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ قدم في نهاية المشاورات تطمينات، للحريري بأن ​حزب الله​ عازم على تقديم التطمينات التي تريح البلد"، لافتة الى ان "الحريري أُبلِغ من عون أن الحزب قدم تعهداً واضحاً بالتزام الحياد والنأي بالنفس عن صراعات المنطقة، خصوصاً بما يتعلّق بدور سلاحه في الخارج، لكن الحريري طلب إجراءات ملموسة في هذا الشأن".

وأوضحت المصادر المقربة من الحريري، أن "الرئيس عون ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ وعدا رئيس الحكومة ببلورة هذه الضمانات ضمن أطر ​المؤسسات الدستورية​، وذلك بعد عودة رئيس الجمهورية من زيارته المقررة إلى روما الأربعاء وأن تترجم تنازلات فعلية لحزب الله على أرض الواقع، تسمح بلملمة وضع البلد وعودة مؤسساته إلى العمل بشكل طبيعي".ولفتت المصادر الى ان "الحريري كان صريحاً خلال ​اللقاء الثلاثي​، وهو أبلغ عون وبري بأنه يريد أفعالاً وليس أقوالاً فحسب، فإذا لمس خطوات إيجابية ومطمئنة تكون مبررات الاستقالة انتهت، أما إذا كانت الوعود مجرّد حبر على ورق، فإن الاستقالة تصبح قائمة ونافذة".