أكد القائم بالأعمال بالنيابة لوفد ​سوريا​ الدائم لدى ​الأمم المتحدة​ منذر منذر أن "حقها السيادي على ​الجولان​ المحتل لا يخضع للتفاوض أو التنازل ولا يسقط بالتقادم وأن أرضها المحتلة وحقوقها المغتصبة ستعود بكاملها إلى أصحابها الشرعيين عاجلا وليس آجلا".

وفي كلمة له أمام ​الجمعية العامة للأمم المتحدة​، موضحاً منذر أن "​إسرائيل​ لا تزال تتجاهل القرارات الدولية وترفض إعادة الجولان إلى سوريا"، مشيراً إلى أن "الجمعية العامة تنظر سنوياً في البند المتعلق بالحالة في ​الشرق الأوسط​ منذ دورتها الخامسة والعشرين في العام 1970 وتطالب في كل دورة إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بإنهاء احتلالها للأراضي العربية مؤكدةً أن أي إجراءات تتخذها في الأراضي العربية المحتلة لفرض قوانينها وولايتها وإدارتها على كل من مدينة ​القدس​ والجولان السوري المحتل إجراءات غير قانونية وليس لها أي شرعية على الإطلاق وتعد لاغية وباطلة".

وبين أن "الجمعية العامة تنسجم في قراراتها المتكررة انسجاماً تاما مع الموقف الذي عبر عنه ​مجلس الأمن​ بالإجماع عندما اعتمد القرارين 487 لعام 1980 الخاص بالقدس المحتلة و497 لعام 1981 الخاص بالجولان السوري المحتل وهما القراران اللذان رفضا قراري سلطات الاحتلال الإسرائيلية الاستفزازيين بضم القدس الفلسطينية والجولان السوري المحتلين واعتبرهما باطلين ولاغيين وليس لهما أي أثر قانوني على الإطلاق"، مشيراً إلى أن "اجتماع الجمعية العامة اليوم يتصادف مع مرور مئة عام على اصدار ​بريطانيا​ وعد "بلفور" المشؤوم المعروف قانوناً على المستوى الدولي بأنه وعد ممن لا يملك الى من لا يستحق وهو قرار استعماري ما زلنا نشهد نتائجه التدميرية الكثيرة ليس على ​الشعب الفلسطيني​ فحسب بل على المنطقة برمتها".