أشارت صحيفة "الرياض" إلى ان "التواصل وسياسة المفاوضات التي تنتهي في الغالب بالاتفاق بين أطرافها، سمة تميز تجمع الدول المصدرة للنفط "أوبك"، هذه المنظمة التي تعد بمثابة بوصلة أداء أهم الاقتصادات في العالم، بالإضافة إلى دول فاعلة أخرى خارج المنظمة مثل ​روسيا​، وفي الحقيقة إن هذا التجمع مثال جيد لقدرة السياسة في تكوين رأي موحد يخدم جميع الأطراف حتى لو كان هناك خلافات بين بعض دولها"، معتبرة ان "الاتفاق المرتقب لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وشركائها من بينهم روسيا لتمديد العمل بالاتفاق الذي يحدد سقفاً للإنتاج لكن مع ترك مهلته مفتوحة، يعكس أهمية التنسيق الدولي في القضايا الاقتصادية ذات الأبعاد الجيوسياسية، وهو دور لعبت فيه المملكة منذ مطلع العام الجاري دوراً مهماً ومحورياً من خلال إقناع المصدر الأكبر خارج الأوبك "روسيا" والاتفاق على سقف محدد للإنتاج يهدف إلى دعم الأسعار".

ولفتت الصحيفة إلى ان "حجر الزاوية في مشهد الطلب على ​النفط​ عالمياً تصريحات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء قبل عدة أيام التي أوضحت النمو المتزايد والمرتقب للطلب على النفط خلال المرحلة المقبلة، وترحيب سموه بتمديد الاتفاق الذي أبرمته منظمة البلدان المُصدِّرة للبترول مع روسيا وباقي المنتجين خارج المنظمة، الذي يقضي بتخفيض إنتاج النفط لما بعد الموعد المحدد بشهر مارس المقبل.. هذا كله عزز من استقرار الأسعار وأدى إلى ارتفاعها. وجاءت بعد ذلك تصريحات ​خالد الفالح​ وزير الطاقة، التي أكد من خلالها على أن ​الاقتصاد العالمي​ سيتسارع ونتوقع طلباً جيداً على النفط.". وأضافت "إذاً ورغم التوجه الإستراتيجي للسعودية من خلال رؤية 2030 التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيس للدخل، وتنويع مصادر الدخل، إلا أن الحاجة للنفط والطلب عليه في تزايد مستمر رغم العمل الحثيث لبعض الدول على توفير مصادر جديدة للطاقة تكون بديلاً عن النفط. أخيراً، فإن الدور السعودي الاقتصادي على مستوى الاقتصاد الدولي، يبقى مهماً وفاعلاً.. كما هو دورها السياسي والديني على مساحة الكرة الأرضية".