أكد مطلعون لصحيفة "الجمهورية" أن "إهتمام القوى الكبرى فهو ​لبنان​ في جزءٍ كبير، وذلك لأسباب عدّة أبرزها، تحرّك القوى الكبرى في لبنان سهلٌ جداً نظراً لأنه ساحةٌ مفتوحة، بعكس ​تركيا​ التي يُمسِك بها نظامٌ قويّ، غالبية الأجهزة الإستخبارية تعتبر لبنانَ موطئَ قدَم لها، وهي موجودة أصلاً، وقد اعتادت على الطبيعة اللبنانية".

وأوضح المطلعون أن "لبنان يشكّل بوابة عبور الى الشرق، والحضور فيه هو علامةٌ ومؤشّرٌ الى الحضور في الشرق، بينما تحاول تركيا أن تظهر كأنّها شريكة في اللعبة مع القوى الكبرى، بينما لبنان لا يقوى على هذا الدور، فحجمُه لا يسمح له بذلك"، مشيرين إلى أن "لبنان يتحوّل نقطة عبور إجبارية لإعادة إعمار ​سوريا​، وحتى ​العراق​، نظراً لوجود الموانئ على شاطئ البحر الأبيض المتوسّط، فيما الموانئُ التركية بعيدة كل البعد من هاتين الدولتين".

ولفت المطلعون إلى ان "لبنان يحظى بموقعٍ جغرافيّ استراتيجي يتفوّق فيه على تركيا، فيما تسعى الدول الكبرى الى تكريس وجودها لحماية مصالحها الإقليمية، بينما تريد تركيا أن تتدخّل في كل شاردة وواردة، وأن تكون دولةً تتقاسم الحصص، على رغم النفوذ الإيراني الكبير وحضور ​حزب الله​" إلّا أنّ لبنان يُعتبر فعلياً تحت المظلّة الأميركية والفرنسية والبريطانية، في حين أنّ تركيا تقترب أكثر وأكثر من ​روسيا​، ولها مصالح إقتصادية معها، خصوصاً بعد رفض الأوروبيّين إدخالَها في الإتّحاد الأوروبي".