اشارت مصادر وزارية لصحيفة "الجمهورية" إلى إنّ "موعد جلسة الحكومة غداً ليس محسوماً وإنّ هناك احتمالاً لتأجيله نظراً إلى وجوب ترتيب بعض القضايا والملفّات قبل الجلسة، والتي يجري البحث فيها بعمق. إلّا أنّ هذا الامر لا يعني انّ الجلسة لن تنعقد هذا الاسبوع، علماً انّ رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ يستطيع ان يدعو اليها في ايّ وقتٍ كونها جلسةً سياسية بلا جدول أعمال"، مذكرة أنّ "صيغة بيان النأي بالنفس لم تنضج بعد، فالاتفاق على خطوطها ​العريضة​ قد تمّ، لكنّها ستناقَش خلال الجلسة لتوضَع في صيغتها النهائية".

ولفتت المصادر الى إنّ "الاجتماع الذي عقِد في ​باريس​ بين الحريري ووزير الخارجية ​جبران باسيل​ في حضور مستشار رئيس الحكومة ​نادر الحريري​ لم يكن كما أشيعَ مخصّصاً لدرس الصيغة النهائية، لأنّ هذه الصيغة كان يُعمل عليها على خطوط أُخرى".

من جهتها اشارت مصادر واسعة الاطّلاع إلى إنّ "باسيل حملَ معه الى اللقاء مشروع صيغةٍ أوّلية للبيان المزمَع إصدارُه عقب الجلسة الحكومية، وضَعها فريقُ رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​، استناداً إلى نتيجة المشاورات التي أجراها الإثنين الماضي مع ممثلي مختلف الأطراف وكذلك استناداً الى خطاب القسَم والبيان الوزاري لحكومة استعادة الثقة وخطابَي رئيس الجمهورية في ​جامعة الدول العربية​ وفي القمّة العربية التي انعقدت في العاصمة الاردنية عمّان مطلع السَنة الجارية"، لافتة الى ان "أموراً كثيرة وضِعت على سكة البحث، ولربّما وجَدت طريقها الى بدايات التفاهم، وخصوصاً تلك المتصلة بتقريب موعد الانتخابات ستّين يوماً، ما سيَدفع الى الإسراع في إنجاز الترتيبات الخاصة بدعوة ​الهيئات الناخبة​ قبلَ نهاية السَنة الجارية".