لفت المسؤول الإعلامي المركزي في حركة "أمل" الدكتور ​طلال حاطوم​، إلى "أنّنا بالأمس انتهينا من قطوع ومن أزمة كان يُراد منها أن تشعل نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، وأن تُعيد الإحتقان والإقتتال القبلي بينهم، لكن عسى تكره شيئاً وهو خير لكم"، مشيراً إلى أنّ "ما أراده البعض من تعكير لصفو المياه ال​لبنان​ية، إنقلب وحرّك هذا التضامن اللبناني بكلّ ألوان طيفه وبكلّ طوائفه، إلّا ما خلا البعض الّذي يعشعش في المستنقعات وينتحين الفرص لكي يقطف ثمار المآسي والأزمات، تضامن لبنان الرسمي والشعبي في أزمة كدنا منها أن نفترق وأن نتشرذم".

وأوضح أنّ "هذا التضامن استطعنا من خلاله وبسعي كلّ الخيّرين والمحتضنين لهذا الوطن وفي طليعتهم رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ الّذي باتفاقه مع رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ومع كلّ القوى السياسيّة الحليفة والصديقة، ومن خلال الإتصالات والمشاورات الكثيفة، استطعنا أن نتجاوز الأزمة وأن نردّ الكيد إلى أعقاب من أطلقه، واستطعنا أن ننأى بلبنان عن هذه الأزمة وتداعياتها الخطيرة"، مركّزاً على "أنّنا الآن نتطلّع إلى استعادة وحدتنا الوطنية بقوّة أكبر ممّا كانت عليه".

وبيّن حاطوم، "أنّنا حينما أمنا بأنّ الحرب يجب أن تقف ووافقنا على ​إتفاق الطائف​، قلنا بأنّ هذا الإتفاق سيشكّل الخطوة الأولى والمدماك الأساس لكي ننهض بلبنان وأن نتجاوز من خلال ما اتّفقنا عليه في إتفاق الطائف كلّ الصعاب وكلّ التحديات"، مؤكّداً أنّه "حين تشكّلت الحكومة الحالية كان في بالنا أنّ الطائف سيبقى هو المرجع، وعندما كنّا قد تجاوزنا أزمة فراغ قد استمرّت لأكثر من سنتين وأنجزنا تشكيل حكومة، من المفترض تسعى للمّ الشمل وتعويض ما فات في فترة ​الفراغ الرئاسي​، وأصرّينا أن نكمل في نهج الإصلاح الّذي اخترناه منذ الإمام المغيب ​موسى الصدر​، لبناء الوطن الواحد النهائي لجميع أبنائه".

وركّز على "أنّنا أصرّينا على إنجاز ​قانون الإنتخابات​ على أساس النسبية وإن كان في مرحلة لايرضي كلّ الطموح، ولكنّه يضع العربة على السكّة، ومن خلاله نستطيع أن ننهض بهذا الوطن نحو آفاق جديدة أكثر استقراراً وأكثر أماناً واطمئناناً"، لافتاً إلى أنّ "البعض لم يعجبه هذا الأمر ورأى أنّ في لبنان المتماسك والمتوحد والقوّي، يشكّل خطراً عليه، فأراد أن يزرع الفتنة بين اللبنانيين لكي يعودوا إلى تشرذمهم وتفرّقهم"، مشدّداً على أنّ "بالرغم من ذلك، واجهنا هذا المخطّط وانتصرنا بوحدتنا وهو ما كنّا ننادي به منذ انطلاقة هذه الحركة المباركة، حيث كنّا وما زلنا نقول بانّ أقوى الأسلحة في مواجهة إسرائيل هو الوحدة الوطنية، وأنّ من أهمّ عناصر القوة للبنان بعد المعادلة الماسية المتمثّلة بالتفاف الجيش والشعب والمقاومة في بوتقة واحدة للدفاع عن هذا الوطن، هي الوحدة الوطنية وهو العيش المشترك والتوافق بين كلّ المكوّنات على رؤية سليمة مبنيّة على ثوابت وطنية لقيادة لبنان".