أكدت مصادر نيابية لصحيفة "الديار" أن "الخلاف داخل ​تيار المستقبل​ بين فريق رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ وفريق ما يسمى بالصقور عميق وكبير خصوصا ان هناك معلومات لدى فريق الحريري بأن الفريق الآخر في التيار على الأقل إذا لم يكن مشاركا فهو كان على علم مسبق بسيناريو مبايعة، ​بهاء الحريري​ كزعيم على السنة في لبنان كبديل للحريري، وبأن هناك من كان يعمل في ​السعودية​ على هذا الموضوع من لبنان ومن خارجه"، كاشفة أن "الصقور كانوا على علم بفحوى لقاءات امين سره السيد صافي كالو الي، الذي زار عدة شخصيات لبنانية من بينهم رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب ​وليد جنبلاط​ الذي تحدث عن هذا الموضوع بشكل علني بعد عودة الحريري إلى لبنان".

ولفتت المصادر الى أن "الفريق المقرب من الحريري قد تجاوز حاليا مرحلة الصدمة القوية التي تلقاها من ما يسمى بفريق الصقور وهو اليوم حاليا قد أصبح بمرحلة المساءلة والمحاسبة، سيما أن الحريري منذ عودته إلى لبنان لم يسمع ما يقنعه ببراءة أو سطحية علاقة هؤلاء بالمؤامرة التي حصلت خصوصا في الشق المتعلق بمبايعة شقيقه بهاء، بل على العكس فأن كافة المعطيات والمعلومات التي وصلت اليه قد زادت من يقينه وقناعته بأن هؤلاء الصقور هم متورطون بما هو منسوب إليهم على هذا الصعيد وذلك حتى اشعار آخر"، مشددة على أن "اولى بوادر هذا المسار من المساءلة والمحاسبة سيتم ترجمته من خلال التحالف الإنتخابي الجديد الذي يسعى تيار المستقبل إلى بلورته مع الحلفاء الجدد الذين كانوا لهم الدور الأساس في عودته إلى لبنان وهؤلاء الحلفاء الجديد هم: ​التيار الوطني الحر​، ​حركة أمل​ و​الحزب القومي​ الإشتراكي وحتما ​حزب الله​ الذي كان ولا يزال متمسكا بالحريري كرئيس لحكومة لبنان بالرغم من استمرار سياسة ربط النزاع معه".