أشارت مصادر سياسية معارضة لـ"الجمهورية": إلى انه "إذا كان ​حزب الله​ وحلفاؤه قد استنَدوا إلى ما جاء في بيان استقالة رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ من ​الرياض​ للقول إنّ مضمون الاستقالة سعوديّ وإنّ الحريري محتجَز في المملكة، فإنّ بيان العودة عن الاستقالة يَسمح للمعارضة اللبنانية بالقول إنّ حزب الله هو مَن صاغ البيان وإنّ الحريري ومَن معه في صفقة التسوية عادوا إلى الإقامة السياسية الجبرية عند المحور الإيراني".

وأضافت: "إذا كان الحل لسيادة لبنان وللنأي بالنفس في خطاب القسم كما جاء في بيان ​مجلس الوزراء​، فلماذا لم ينفّذ "خطاب القسم" على مدى أكثر من سنة؟ وإذا كان كما جاء في البيان الوزاري فلماذا لم ينفّذ هذا البيان على مدى أحد عشر شهراً؟ وإذا كانت الحكومة صادقةً في الالتزام بالقرارات الدولية فلماذا لم تجرؤ على ذِكر ​القرار 1559​؟ وإذا كانت جدّية في تطبيق ​القرار 1701​ فعليها أن تبسط سيادتها بقواتها الشرعية حصراً على كلّ الاراضي اللبنانية".

وإذ ذكّرَت المصادر، الحكومة ومكوّناتها "بأنّ ​اتفاق الطائف​ لا ينصّ فقط على انّ لبنان هو بلد عربي وإنّما ينصّ ايضاً على وجوب حلّ كلّ الميليشيات وتسليم اسلحتِها خلال 6 أشهر"، وتساءلت: "ماذا يعني ما جاء في البيان من انّ الحكومة قررت النأيَ بنفسها عن النزاعات والحروب في ​الدول العربية​؟ وهل إنّ الحكومة هي من قرّرت ان تشارك في هذه الحروب لتعودَ وتنأى بنفسها؟".

وأكدت ان "الصدمة الايجابية التي قال الحريري إنه سعى لإحداثها من خلال استقالته انتهت صدمةً سلبية عند الرأي العام اللبناني الذي اكتشف أنّ القيّمين على السلطة ليسوا أصحابَ قرارهم وبالتالي فإنّهم تخلّوا عن القرار السيادي لجهات غير شرعية في الداخل تعمل وفقاً لأجندات خارجية واضحة".