أكد وزير الصحة العامة ​غسان حاصباني​ ممثلا بمدير مكتبه ميشال عاد في كلمة له خلال تنظيم كلية التمريض و​العلوم​ الصحية في ​جامعة سيدة اللويزة​ "اننا في صرح ليس فقط تربويا ووطنيا بل قبل كل شيء إنساني، إذ يساهم في بناء ​لبنان​ الغد، لبنان الشباب الواعد والواعي للمخاطر والملتزم بالانسان وكرامة الانسان".

ولفت عاد الى أن "​المخدرات​ تستعبد شبابنا، تستبيح حريتهم، تقتل ارادتهم، وتحطم حلمهم. المدمن هو حلقة مجتمعنا الضعيفة وواجب علينا ان نقف الى جانبه ليخرج من واقعه لا أن ندينه. بالطبع الادمان سيئ ولكن الاسوء هو الاستسلام له"، مشيراً الى "اننا قمنا كوزارة صحة بالتعاون مع الوزارات المعنية بوضع استراتيجية وطنية لمواجهة الادمان وتعزيز العلاج والتوعية على مخاطره لقطع الطريق امام تغلغله في مجتمعنا. تمتد هذه الاستراتيجية من العام 2016 حتى العام 2021، اهم اهدافها تأمين الخدمات لعلاج المدمن وسهولة الحصول عليها للشفاء. كما اطلقنا برنامج العلاج بالبدائل لمتعاطي المخدرات، وانشأنا كوزارة صحة المرصد الوطني للمخدرات والادمان لإجراء الاحصاءات والدراسات المتعلقة بالمخدرات والادمان".

وشدد على "أننا نعمل على تأمين اقسام في ​المستشفيات​ الحكومية لمعالجة الادمان في كل محافظة، بعد تجربة ناجحة في مستشفى ​ضهر الباشق​ الحكومي التي بدأت منذ مطلع 2013 بعلاج المدمنين ويكاد يلامس عدد الذين عولجوا حتى اليوم الفي شخص. وقد عمدنا الى تخصيص سقف مالي خاص للعلاج من الادمان منفصل عن السقف المالي المعتمد للمستشفى. فالمدمن يدفع فقط 15 في المئة من كلفة العلاج. كما لدينا عقود مع عدد من المستشفيات ومراكز التأهيل نأمل ان نزيد عددها والسقف المالي المخصص لها وعدد الاسرة فيها".