لفت رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" ​خليل حمدان​ إلى أنه "ليس جديدا على الجمهورية ​الاسلام​ية الإيرانية أن تعمل على رأب الصدع ووصل ما انقطع بتجسير الهوة التي ارادها إلأرهاب تجزئة وتقسيما وتفتيتا وتبضيعا وإن الخطاب الوحدوي الجامع بات علامة فارقة في توجيهات وتوجهات القادة المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية الذين أشادوا هذا المسار على أسس ثابتة تنهل من منهج ​القرآن الكريم​ وسيرة الرسول الكريم محمد والأئمة الاطهار والسائرين على طريق ذات الشوكة قدوة واقتداء وهي محطات تاريخية تجلت في خطب ومحاضرات وارشادات باعث النهضة ومفجر ​الثورة الاسلامية​ الايرانية الامام الراحل روح الله الموسوي الخميني، ويستمر ذلك بصبر وثبات مع مرشد الثورة الاسلامية الايرانية الامام القائد ​السيد علي الخامنئي​ الذي يحشد في خطابه وتوجيهاته في كل مناسبة كلمات الوحدة على قاعدة التوحيد وضرورة الجمع لا التبديد والمتابع المنصف يشهد لهذا الامام القائد على موقفه في مختلف الظروف للتلاقي على كلمة سواء، في زمن اذعن البعض بل الكثير من الحكام على اشاعة اجواء التحريض ولو تحت طائلة تهديد حاضر هذه الامة ومستقبلها على حساب العبث بماضيها متوسلين علماء السوء ووعاظ السلاطين".

وأكد "اننا نعتز بان مؤسس حركتنا حركة "أمل" هو عالم رباني وقائد رسالي، عنيت به الامام المغيب السيد ​موسى الصدر​، هذا الامام ينتمي الى مدرسة الوحدة والتوحيد، هذا الامام لطالما أكد على الاسلام القرآني المحمدي الأصيل الذي فيه خلاصنا واخلاصنا، هذا الامام أرادنا ان ندخل الى حضارة اسلامية على أساس الثقة بالنفس والإعتداد بقدراتنا وإزالة كل شعور بالضعف والهزيمة على قاعدة قرانية ثابتة، "انا لله وانا اليه راجعون"، فهي كلمة قوة وليست للتآسي وتبعث على الامل لاننا الى الله نعود وربنا واحد".

وتابع "لقد قيل الكثير عن الحضارة حتى مزج البعض ووضعها مع الثقافة في مفهوم واحد، ولكن المقياس الحقيقي لم يعد إصطلاحا بما هي الحضارة مقابلة للبداوة، انما هي طريقة تعامل مع الكون والانسان على نمط عيشه وعلاقته مع خالق هذا الكون وهنا تحضر المعادلة الحضارية الدقيقة على لسان الامام الصدر "علينا ان نقيم الحضارة الحديثة على ضوء نتائجها على الصعيد الإنساني"، وهذا ميزان دقيق. فالمسألة أبعد أن تكون محددات لأفكار بل يبقى السؤال اين هو الانسان في حريته، في كرامته، في وظيفته الكونية، فلا حضارة لمن يمارس الظلم سواء كان من الأفراد أو الجماعات أو الأمم، وكذلك لا حضارة لمن يرضى بالظلم ويرضخ له لأنه يؤدي دور المتلقى غير المتفاعل، فالظالم يفقد انسانيته والمظلوم الذي لم يرد عليه بقول او فعل يكون قد انصاع وانقاد الى مرحلة فقد فيه انسانيته".

واشار الى ان "امتنا تواجه تحديات كبيرة وخطيرة للغاية بل تعوم على بحر من الأزمات، فمن الأرهاب الصهيوني الى الأرهاب التفكيري الى ارهاب الدولة، نحن أمام تحديات كبيرة وخطيرة، لذلك لا بد لنا أن نسلك سبيل المواجهة والتصدي على قواعد ثابته وراسخة".