اشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​هاني قبيسي​ الى اننا اليوم نحن بأمس الحاجة لكل كلمة وكل قلم ولكل فكر نير يمتلك ثقافة الايمان بالمقاومة، كيف لا ونحن ابناء الامام القائد السيد ​موسى الصدر​ وهو القائل "اذا التقيتم العدو ال​اسرائيل​ي قاتلوه بأسنانكم واظافركم وسلاحكم مهما كان وضيعا، وهو القائل بأن اسرائيل شر مطلق ونحن امام حدث كبير فيما يتعلق ب​القدس​ وقدسيتها بالنسبة لكل الاديان السماوية"، اضاف "نحن نعلم ان ​الارهاب​ متصهين واخرون ارادوا اقناعنا انه ​الربيع العربي​، انه تزوير للحقيقة والواقع واليوم ندعو كل اعلامي او صحافي ان يسلط الضوء على دماء المقاومين في لبنان وغزة و​سيناء​ التي ارادوا تشويه صورتها".

ولفت قبيسي خلال حفل اطلاق موقع الاعلام الدولي "ليميديا" في المصيلح، الى انهم في هذه الايام يستدعون الارهاب تحت عنوان الربيع العربي، نحن في لبنان حمينا هذا الوطن امام ضعف العرب وانجرارهم الى ربيع عربي، ان ​المجلس النيابي​ الللبناني رفع ادانته واستنكاره واستهجانه للقرار الذي صدر بالامس على لسان رئيس الولايات المتحدة الاميركية بما يتعلق بالقدس، نحن نقول ان الواجب الوطني العام يحتم على الجميع الالتزام بمبدأ المقاومة وبتحرير الارض لان ​فلسطين​ دولة عربية أحتلت من الصهاينة والقدس تُدنس هذه الايام بان تُحرم من ان تكون عاصمة للشعب الفلسطيني، نحن في لبنان مسلمين ومسيحيين نتفاعل مع هذا الحدث وفي كل الاديان فيما ​العالم العربي​ غارق في مشاكله ولا يتخذ الموقف الصحيح، ​الجامعة العربية​ لا تجتمع الا لتتامر على بعضها البعض وهم لا يجتمعون الا لاسقاط أحدهم، نتمنى ان يصلوا في يوم من الايام ان يجتمعوا لاسقاط الاعتداءات الاسرائيلية والكيان الصهيوني من خلال موقف عربي ينقذ القدس، فلا يعقل ان تكون هذه الجامعة لا تقارب مشاكل الامة العربية والاسلامية بل هي تتعرض لضغط كبير ويستسلم زعماؤها لكي تكون القرارات تتماشى مع الاستعمار الجديد للمنطقة.

ولفت قبيسي الى اننا بحاجة لموقف عربي يكون على مستوى الحدث من خلال ادانة القرار الاميركي اعتبار القدس عاصمة للكيان الغاصب اسرائيل، ان بعض الاعلام يصور المقاومة ارهابا، ولبنان يقدم نموذجا من الاحتضان للحفاظ على الاستقرار رغم كل الازمات التي مرت ورغم المؤامرات التي تعرضت لها مؤسسات الدولة بحكومتها ومجلسها النيابي ورئاستها، اننا تعرضنا لمؤامرات بعضها من العرب وبعضها من الصهاينة ومع الاسف لم يتمكنوا من تحقيق ماربهم وهذا ما نفتخر به"، ولفت الى ان "لبنان ينجو في هذه الايام بالحفاظ على تاريخه وشهدائه واستقلاله ومقاومته ونؤكد للعالم أجمع ان التوحد الذهبي بين الجيش والمقاومة والشعب يحمي الدولة والمؤسسات والوطن من الاعتداءات والارهاب، ونقول للعالم أجمع نعم نحن موحدون جيشا وشعبا ومقاومة واجهنا الارهاب وهذا الارهاب هزم على يد الجيش الوطني الذي نوجه له التحية وهزم على يد المقاومة التي نوجه لها التحية من هنا من ارض الجنوب".