إعتبر ​السفير الايراني​ ​محمد فتحعلي​ أن "الخيارات التي كانت متاحة أمام الكيان الصهيوني هي الحرب أو السلم أو المبادرة لإقتطاع مساحة مغصوبة من الأرض ال​فلسطين​ية ينشىء عليها كيانه"، معتبرا "ان ​إسرائيل​ تشعر بأنها مضطرة لوضع خيار الحرب جانبا بسبب خيار الردع والقوة التي راكمتها المقاومة على مدى السنوات الماضية" ، مضيفا:"على الرغم من أنه قد يبدو للوهلة الأولى أن هذه المبادرة هي قرار شخصي من الرئيس الأميركي، لكن التمعن في تفاصيلها يبين أن هذا القرار يقف خلفه صناع القرار في ​أميركا​ في إطار الإستراتيجية الأميركية الساعية لحفظ أمن إسرائيل وهو ما اعتبره من الأوهام الأميركية"، معتبرا انه "كما استطاعت المقاومة إفشال مخططات ​الولايات المتحدة​ والكيان الصهيوني السابقة فإن ​الشعب الفلسطيني​ من خلال مقاومته هو الذي يستطيع أن يثبت بطلان هذه المؤامرة الأميركية".

وأشار فتحعلي إلى ان "الأطراف الفلسطينية التي كانت تعتريها بعض الأوهام تيقنت بأن ​الولايات المتحدة الأميركية​ لا يمكن أن تلعب دور الوسيط النزيه لإرساء السلام والمصالحة بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني"، آملا "أن يوحد هذا القرار الشعب الفلسطيني وأن يعيد بعض الأطراف الفلسطينية التي كانت قد أضاعت البوصلة في لحظة من اللحظات إلى جادة الصواب".

وذكر أن ​إيران​ أكدت دائما منذ اللحظة الأولى لقيامها "أن البوصلة الأساسية بالنسبة لها هي فلسطين، وان كل مشاريع الفتنة التي أوجدتها الولايات المتحدة الأميركية في هذه المنطقة من خلال إيجاد داعش وبقية المجموعات الإرهابية المتطرفة كانت ترمي إلى المحافظة على أمن ​اسرائيل​ وترسيخه".