رأت مصادر سياسية لصحيفة "الجمهورية" أن "زيارة الامين العام لحركة عصائب أهل الحق التابعة للحشد الشعبي العراقي الشيخ ​قيس الخزعلي​ للجنوب هي رسالة ايرانية متعددة الاهداف لدوائر القرار الوطنية والعربية والدولية، مفادها أنّ الحرس الثوري الايراني هو الذي يَتحكّم بقرار المنطقة السياسي والامني والعسكري، وأن لا وجود في ​لبنان​ للدولة، ولا وجود للقرارين 1701 و1559، وبالتالي إصرار المجتمع الدولي على قرارات الشرعية الدولية وإصرار الشرعية العربية على وصف ​حزب الله​ بأنه إرهابي، سقط من خلال هذه الزيارة التي اكدت أنها تتجاوَز قرار ​الدولة اللبنانية​ بالنأي بالنفس، واسقطت ايضاً ادّعاء ​الحكومة​ أنها قادرة على تنفيذ مبدأ النأي بالنفس، وبالتالي اسقطت إمكانية تحسين العلاقات اللبنانية ـ العربية لأنّ تحسينها مرتبط بالنأي بالنفس. فإذا لم تنجح الحكومة اللبنانية ومعها رئيسها ​سعد الحريري​ في تنفيذ النأي بالنفس، فلن تتحسن هذه العلاقات".

من جهة اخرى نددت المصادر بما حصل خلال تظاهرة عوكر، ، مؤكدة ان "عوكر ليست غزة، وما حصل فيها غير مقبول، وإيصال رسالة اعتراض على قرار الادارة الاميركية في شأن القدس يكون من خلال التظاهر السلمي وليس من خلال رشق الحجارة على ​الجيش​ و​القوى الأمنية​، فما جرى كان استباحَة ​سرايا المقاومة​ للدولة اللبنانية وقوانينها ولنظامها الأمني والعسكري".