رأت صحيفة "الرياض" ان مطالبة وزراء خارجية ​الدول العربية​ ​الولايات المتحدة​ إلغاء قرار الاعتراف ب​القدس​ عاصمة ل​إسرائيل​ مطالبة عادلة لا لبس فيها، بل هذا هو الموقف الذي يجمع عليه العرب والمسلمون دون استثناء كونه مطلباً شرعياً وقانونياً يجب التمسك به وعدم الحياد عنه، معتبرة ان "ما حدث ليس بالأمر السهل أبداً فهو يكرس الاحتلال ويعطيه شرعية لا يملكها ولا يمكن لأي أحد أن يمنحه إياها، فالقدس ليست مدينة عادية بل مدينة مقدسة عند الديانات السماوية الثلاث، ولها وضع قانوني يقره القانون الدولي باعتبار جزئها الشرقي محتلا من قبل إسرائيل والاحتلال لا يمكن أن يشرعن مهما كانت الظروف والأسباب، والموقف العربي الإسلامي كان متوقعاً ومعروفاً سلفاً".

وأضافت ان "السؤال الذي يطرح نفسه ماذا يمكن أن نفعل غير الشجب والإدانة وإطلاق التصريحات والمزايدات في بعض الأحيان؟ نرى أنه من الممكن فعل الكثير إذا عرفنا كيف ندير أزمة بهذا الحجم وبتلك الأهمية، ففي المقام الأول نحن أصحاب حق لا لبس فيه ولن نكف عن المطالبة به مهما طال الزمن، ثانياً: إن العالم أجمع واقف إلى جانبنا مؤيد لنا دون تحفظ، وهو أمر وجب علينا استغلاله الاستغلال الأمثل وتوظيفه بما يخدم حصولنا على حقوقنا المشروعة دون نقصان".

نحن نملك كل الأدوات اللازمة لنقض القرار الأميركي أو مراجعته على أقل تقدير، وحتى ولو أن ذلك القرار ليس قابلاً للتنفيذ الفوري ولكنه قرار استفز مشاعر العرب والمسلمين في كل أنحاء العالم، بل حصد استهجان الدول بما فيها الدول الأعضاء في ​مجلس الأمن الدولي​، وهو أمر غير مسبوق، وبما أن العالم كله يقف إلى جانبنا علينا في هكذا حالة الاستغلال الأمثل وأن لا نضيع فرصة ذهبية لاسترداد كامل حقوقنا".