ذكرت "​الاخبار​" انه بعد أن "طُردت" أحزاب ​8 آذار​ من ​مدينة طرابلس​ نتيجة الأحداث الأمنية، تستعد هذه القوى للعودة سياسياً إلى مدينة الفيحاء بعدما باتت الظروف الميدانية والسياسية مناسبة. وذكرت ان كلّ الأحزاب القريبة سياسياً من "​سوريا​ الأسد" تسعى إلى إعادة إيجاد موطئ قدمٍ لها في الفيحاء. التطورات الميدانية في سوريا التي تصبّ لصالح الدولة و​حزب الله​ و​إيران​ و​روسيا​، "تدفع الأحزاب والشخصيات السياسية في لبنان إلى محاولة استثمارها لمصلحتهم"، استناداً إلى مصادر سياسية في طرابلس. إلا أنّ العثرة هي "عدم قدرة هؤلاء على الانطلاق بزخمٍ من جديد، نتيجة غياب القرار الموحّد". إضافةً إلى أنّ جمهور 8 آذار في طرابلس، خارج التيار الذي يقوده الوزير السابق ​فيصل كرامي​، "لا يتعدّى الـ500 أو 600 صوت، بحدّه الأقصى، رغم ادعاءات مسؤوليه أنّ بإمكانهم تجيير آلاف الأصوات". كذلك إنّ الانقسامات داخل ​حزب البعث​، "ستؤثر سلباً عليه".

وفي السياق، اكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث (الذي يرأسه ​نعمان شلق​) نبيل قانصو وجود "قرار من قبل القيادة المركزية لحزب البعث بالعودة إلى طرابلس، بعد أن تبيّن أن الخيارات السياسية السابقة خاطئة وأنّ رؤيتنا هي الصحيحة". وأولى الترجمات العملية، ستكون من خلال "افتتاح مركز حزبي، خلال شهرٍ، في ​جبل محسن​".