رأى الوزير السابق ​آلان حكيم​ ان "في لبنان من يحاول توظيف اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة ل‍​إسرائيل​، وذلك بهدف افتعال أعمال الشغب وإثارة الفتن"، مشيرا الى أن "المظاهرات السلمية ذات الطابع الأخلاقي والديمقراطي، عمت العواصم العربية قاطبة باستثناء لبنان وتحديدا عوكر منه، حيث ظهر السلاح بين المتظاهرين، وحيث كلمة السر كانت معدة سلفا للاشتباك مع ​القوى الأمنية​ والتعدي على أملاك الناس وكراماتهم"، معربا عن "قناعته بأن هذا الاستثناء ما كان ليحصل لولا تساهل السلطة في تعاطيها مع السلاح المتفلت ومع مشاغبين مأجورين لهذه الغاية".

ولفت حكيم في حديث صحفي له الى أن "تظاهرة عوكر إن أكدت شيئا فهي تؤكد استقواء المتظاهرين على القوى الأمنية، ليس لأنهم مسلحون فحسب، بل لشعورهم بأنهم مدعومون بالأسباب والوسيلة من ​حزب الله​ المسلح والمتجاوز لدور الدولة والدستور"، مشيرا الى أن "أغرب ما لدى السلطة الحاكمة في لبنان والمفلسة سياسيا ودستوريا، أنها تتساهل من جهة مع المسلحين والمخلين عمدا بالوضع الأمني، وتشهر من جهة ثانية سيف العدالة والقضاء في وجه المعارضة خاصة المحاربين منها للفساد، وذلك على قاعدة الصيف والشتاء تحت سقف واحد"، مذكرا بأن "طريق فلسطين لا تمر لا بعوكر ولا ب​الضاحية الجنوبية​ ولا بأي منطقة من مناطق لبنان".

وعن قراءته لأبعاد وخلفيات تفقد القيادي في ​الحشد الشعبي​ العراقي ​قيس الخزعلي​ الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل، لفت حكيم الى أن "هذا التصرف المهين لكرامة الدولة اللبنانية وللمؤسسة العسكرية وللقوانين المرعية الاجراء، أكد ودون أدنى شك أن بيان النأي بالنفس مجرد حبر على ورق، إن لم نقل انه مجرد إخراج لمأزق سياسي واجهه رئيس الحكومة سعد الحريري"، معتبرا أن "​السياحة العسكرية​ في ​جنوب لبنان​ التي قامت بها الميليشيات العراقية بقيادة الخزعلي تذكر بزيارات الرايخ الثالث في زمن هتلر للحدود النرويجية والبولونية التي كانت محتلة منه آنذاك"، مشيرا الى أن "الخزعلي حمل في خلفية تفقده لجبهة الجنوب، رسالة إيرانية واضحة تؤكد إمساك طهران بقرار الحرب والسلم في لبنان، وذلك على قاعدة "بلوا بيان النأي بالنفس واشربوا ميتو"، مشيرا الى أن "هذه الرسالة أفاقت في ذاكرة اللبنانيين كلام الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله نفسه الذي أعلن فيه عن استعداد المقاتلين الأفغان لمحاربة إسرائيل انطلاقا من الاراضي اللبنانية".