اشار الرئيس التركي ​رجب طيب اردوغان​ الى "ان قرار الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​ بشأن ​القدس​ يعني معاقبة الفلسطينيين الذين طالبوا بالسلام مراراً"، وشدد على "ان قرار الرئيس الأميركي حول القدس مخالف لجميع القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية، ولذلك لن يكون لهذا القرار اي اعتبار طالما هي تحت الإحتلال وقد اتخذت الأمم المتحدة قرارا واضحا عام 1980 اكدت فيه انه لا يمكن لأي دولة ان تضع سفارتها في القدس".

ولفت اردوغان في الدورة الاستثنائية لمؤتمر ​القمة الاسلامية​ ل​منظمة التعاون الاسلامي​ في ​اسطنبول​ لبحث وضع القدس، الى "انه منذ نشأة ​اسرائيل​، ​الاراضي الفلسطينية​ تواصلت بالتقلص مع توسع الاراضي الاسرائيلية، " مشيرا الى ان القدس تحت الإحتلال وأي شخص يزورها يرى هذا الأمر بوضوح وبالتالي فإن قرار ترامب لن يكون له أي تأثير، ولفت الى ان اسرائيل هي دولة احتلال ودولة ارهاب في الوقت نفسه".

وأكد اردوغان "أننا هنا في القمة الاسلامية من اجل تناول الانتهاكات التي تطال الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس وهي مدينة الأقصى اولى القبلتين، وهو موضوع يخص الانسانية جمعاء" ، معتبرا "اننا اليوم في امس الحاجة الى السلام وقرار ترامب بشأن القدس شجع التطرف والارهاب، كما فعلت أميركا في سوريا حيث استخدمت الارهابيين لضرب داعش الارهابية، في وقت لا يمكن القضاء على منظمة ارهابية بمنظمة ارهابية اخرى، وهذا ما جعل الارهاب اقوى"، وشدد على "ان طالما لم نصل الى حل عادل للقضية الفلسطينية فلا يمكن ان يكون هناك سلام في العالم، واعتبر قرار ترامب بمثابة ضربة قاسية لحضارتنا".