اشار رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ الى انه يتطلع الى مصلحة لبنان، واي فريق سياسي يريد استقرار ومصلحة لبنان يلتزم بتطبيق ​سياسة النأي بالنفس​، ونحن للمرة الاولى اليوم لدينا قرار بالنأس بالنفس اخذته الحكومة بإجماع جميع الافرقاء، وانا اؤمن ان جميع الافرقاء مستعدون للعمل والالتزام بسياسة النأي بالنفس. واوضح ان بعض المسائل حصلت في الجنوب واتخذت شخصيا مع الرئيس ​ميشال عون​ خطوات في هذا الصدد، ولدينا خطوات محددة لنضمن احترام وتطبيق سياسة النأي بالنفس.

ولفت الحريري خلال مشاركته في منتدى الحوار الذي ينظمه مركز "كارنيغي" للشرق الاوسط في فندق فينيسيا، الى ان هناك خلاف مع ​حزب الله​ على الصعيد الخارجي، وعلينا ان نضع هذه الخلافات جانبا ونعمل لمصلحة لبنان. واوضح ان هناك مليون ونصف نازح سوري في لبنان يجب ان يتم اعادتهم الى ​سوريا​، ونحن نقوم بخدمة نيابة عن المجتمع الدولي، وعلى المجتمع الدولي مساعدتنا لتحريك الاقتصاد، وما يجب القيام به خلق فرص عمل للبنانيين والسوريين، عبر بناء ​البنى التحتية​ من انفاق وسدود وكهرباء وهي تكلف ما بين 12 الى 16 مليار دولار في السنوات القادمة، و40 بالمئة من هذه المشاريع سينفذها القطاع الخاص، كما علينا العمل على توسيع المطار، ونحن نؤمن بلبنان وان لبنان سيخرج من الازمة بشكل اقوى.

ولفت الحريري الى ان لبنان يمر بظروف صعبة والطريقة الفضلى للمضي قدما هي الحصول على دعم سياسي لاستقرار لبنان، واي رؤية اقتصادية يجب ان يكون لها استقرار سياسي وامني، وعلينا ان نركز على الجيش والتدريب المناسب لمواجهة الاعتداءات الارهابية وحماية الحدود.

وحول القرار الاميركي بشأن القدس، اعتبر ان العالم تحرك بالطريقة الصحيحة بعد القرار الاميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، وحل الدولتين هو الحل الوحيد للنزاع الحاصل، ورأى ان قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب هو تدمير كلّ الاتفاقيات الحاصلة مع الفلسطينيين، وعلينا جميعا أن نرفض القرار الاميركي. واعتبر انه يمكن لأميركا أن تحقق السلام بين فلسطين وإسرائيل ولكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد السلام في المنطقة.

واعتبر ان على دول الخليج ان تدرك اننا اصدقاء، وترك لبنان بمفرده تفيد الاخرين، والاستثمارات الحقيقية في لبنان تنفع كل الافرقاء، واكد ان هذه الحكومة ستتمكن من توقيع اول عقد للاستثمار في الغاز والنفط.

وشدد على انه لن تكون هناك اي علاقة مع سوريا بحال بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة، وعلى الامم المتحدة العمل في المناطق المستقرة وبمساعدة روسيا واميركا لاعادة النازحين السوريين، وهناك الامن العام كان يزورون سوريا لمصلحة لبنان وهذه هي العلاقة الوحيدة التي يمكن ان تحصل. وشدد على انه بحصول اي اعتداء اسرائيلي على لبنان سيغادر مليون ونصف مليون نازح سوري لبنان، وهم لن يغادروا الى الدول العربية بل الى اوروبا.

وبالنسبة للانتخابات النيابية، اشار الى انه منفتح حول الانتخابات وسيكون هناك تحالفات مع أحزاب مختلفة ولدينا حلفاء أوّد أن أتمسّك بهم، قد لا يعجبني طرف ما ولكنني قد أتحالف معه إن كان ذلك سيخدم مصالحي. اضاف ستكون لنا تحالفات مع احزاب سياسية مختلفة ومتمسكون بحلفائنا ولدينا ايضا التحالف الحالي مع الرئيس عون الذي اثبت انه جيد لاستقرار لبنان. وشدد على انه لم يحدد موعدا للمقابلة مع الاعلامي مرسال غانم، بل قال انه في يوم من الايام سأقوم باجراء هذه المقابلة، اضاف "اريد ان اضع برنامج لمصلحة لبنان وليس لمصلحتي".

واعتبر ان نتائج الانتخابات المقبلة ستكون تقريبا على نفس نتائج الانتخابات الماضية، وسيكون هناك دور للنائب وليد جنبلاط كما كان دائما، والحديث عن ان الثامن من اذار ستفوز في الانتخابات ينطلق من افرقاء يخشون القانون الجديد، والموضوع لا يتعلق بـ8 او 14 اذار، بل هناك من يريد البقاء مكانه دون ان يتحرك كما يريد تأجيل الانتخابات، الا ان تحالفنا مع الرئيس عون هو لمصلحة لبنان، واعتقد ان موضوع العودة الى 8 و14 اذار يمنع تقدم اللبنانيين بسبب الانقسام العامودي في البلد.