لفت الدكتور ​جيلبير المجبر​ الى اننا نتابع انعقاد مؤتمر ​منظمة التعاون الإسلامي​ في ​اسطنبول​ للبحث في قضية ​القدس​ على ضوء إعلان الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ إعتبار القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، مشيرا الى اننا إذ نُقدِّر هذه الخطوة باعتبارها تأتي في وقت حرجٍ حيث تجرى عملية تغيير التاريخ والجغرافيا وتدمير كل قيم هذا الوطن العربي، ندعوا بالمقابل الى ان تكون هذه الاجتماعات دورية ومختصة بكل القضايا الشائكة والتي لطالما جعلت من أوطاننا العربية بؤراً للإرهاب والاجرام .

وأوضح المجبر، ان ​منظمة التعاون الاسلامي​ تعتبر مكاناً آمناً لمناقشة كل القضايا العالقة وإصدار البيانات التي لا بد من أن تكون على قدر الطموحات، على رغم انها في المرحلة السابقة كانت متقاعسة عن القيام بواجبها في تصويب ​الضوء​ على حقيقة ​الإرهاب​ البعيد عن اي دين وعقيدة وكتب سماوية، إذ ان الاسلام براء مما وُضع تحت جناحه من منظمات لبست لبوس الإسلام وهي منه براء.

ودعا كل الأفرقاء المشاركة اليوم في ​القمة الإسلامية​، الى عدم الرضوخ لاي قرارات أميركية، وأن يدركوا ان القدس لم تعد قضية تختص بمجتمع او فئة معينة، وأن السير بقرار تهويد القدس سيتبعه حتماً إن حصل، تهويد كل اوطاننا التي دمرتها ايدي الشرّ والاجرام المُرسلة الينا من كلِّ حدبٍ وصوب.

ونوّه المجبر، إلى أنّ "على صعيد آخر، ومع قدوم رائحة الأعياد التي تنشر نسائمها صوب عبير قرانا ومناطقنا وبلداتنا، ومع هذه الأجواء التي تبعث على الراحة في النفوس، في زمن الميلاد المجيد حيث ولادة المُخلِّص ومن حمل في قبله السلام لقلوب العالم أجمع، نلتمس من هذا العيد كل معاني الخير علَّها تنير دروب الناس وتُرشدهم صوب الطريق السليم".

وأشار إلى "أنني إذ استغل هذه المناسبة لأشكر الله على كل نعمه واتضرع للخالق ان يرسل لنا من نعمه ما يكفينا قوت أيامنا، وأن يبعث الرحمة في قلوب البشر علَّنا ننتهي من صراع النفوذ وطرق الموت الشنيعة من أجل أمور دنيوية لا قيمة منها، لنعبر صوب عيش الحياة ببساطتها وسهولتها إن أدركنا حقاً كيف نعيشها".

وركّز على أن "إلى اهلي في جبيل وجارتها كسروان، أتوجه إليكم بأن يكون هذا العيد حاملاً معه لقلوبكم كل الخير كما لسائر أبناء الوطن، وأن نعبر معاً صوب ما نريده لتتحقق بالتالي أمانينا، بعيداً عن كل السلبيات من حولنا والتي غذّاها الإهمال من قبل السلطة السياسية والتي لا تعرف إلا إنجاز وضع شجرة الميلاد الخالية من اي مضمون، حيث تزيين شجرة خارجية في الطرقات مقابل عتمة تلاحق بيوت الفقراء".