اضطرت ​العذراء​ مريم وخطيبها يوسف ان يتعاملا مع الله اولا عبر الملائكة، لان الكلمة المتجسد لم يكن قد اخذ شكل انسان بعد وعاش بيننا. وضعت العذراء مصيرها وحياتها في يد الله عبر ايمانها بكلام الملاك، وهذا ما فعله ايضا يوسف الذي آمن بما قيل له وقام بخطوة غيرت مجرى حياته. اليوم، وبعد التجسد بألفي سنة، نجد انفسنا امام كلمة الله ووعوده لنا، وامام شهود يجسدون وعد الله لنا كل يوم حتى بعد مماتهم... ومع ذلك، نتردد ونخشى ان نثق بإيماننا وبوعد الله لنا، ونفضل ان نضع ثقتنا بأشخاص عاديين مثلنا ونستعد لبذل " الروح والدم" في سبيلهم!! علما ان الله صدق بوعده لنا، فيما لا يمكن ان نقول الامر نفسه عن الاشخاص الاخرين... فهل نثق فعلا بالله؟.