اتهم المعارض السوري البارز ورئيس اللجنة القانونية في الائتلاف المعارض ​هيثم المالح​ المبعوث الدولي الى سوريا ​ستيفان دي ميستورا​ بتطبيق أجندة ​موسكو​، معتبرا أن "​مفاوضات جنيف​ عبثية، باعتبار أن وفد النظام ومنذ الجولة الثانية من جنيف لا يقوم الا بتوجيه الشتائم لوفد المعارضة وباتهامه بتلقي التعليمات من الخارج، ويربط أي تواصل معه بموضوع التعاون معه بما يقول انه مواجهة ​الارهاب​".

وشدد المالح في حديث لـ"النشرة" على ان "الحلقة المفرغة التي ندور بها في جنيف والمراوحة القاتلة المستمرة، هي مخطط روسي، هدفه تصفية الثورة، تماما كما فعلت ​اسرائيل​ بعد اتفاق أوسلو". وتحدّث عن وجود فرق كبير "بين تطلعات ​الشعب السوري​ وتطلعات ما يسمى المجتمع الدولي". وسأل، "أين هذا المجتمع مما يحصل مثلا في الغوطة حيث يُحاصر 400 ألف انسان"؟ وشدد على ان المجتمع الدولي "كذبة كبيرة".

رفع الرايات البيضاء؟

ووصف المالح الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ بـ"المجرم الفاقد لكل القيم الأخلاقية والدينية"، معتبرا أن لدى ​واشنطن​ التي أنشأت مطارات وقواعد عسكرية في سوريا مصالح خاصة بها تريد الحفاظ عليها، ولا تعنيها بشيء مصالح الشعب السوري". وقال: "الأميركيون أطلقوا يد ​روسيا​ لتعبث بسوريا لكن مهما فعلوا فان شعبنا لن يستسلم ولن يرفع الرايات البيضاء".

وعما تداولته احدى الصحف الأميركية مؤخرا حول اقرار ​الادارة الأميركية​ ببقاء الرئيس السوري ​بشار الأسد​ رئيسا للبلاد حتى موعد ​الانتخابات الرئاسية​ المقبلة في العام 2021، قال المالح: "بقاء الأسد ليس مرهونا بقرار أميركا أو قرار موسكو، بل هو مرهون فقط بقرار الشعب السوري".

لمقاطعة "سوتشي"

واعتبر المالح أن "كل التجارب أثبتت أن الحل في سوريا لن يكون سياسيا كما يُشاع بل عسكريا"، داعيا كل تكتلات ومجموعات المعارضة لمقاطعة مؤتمر "سوتشي" الذي تنظمه موسكو كما كل ما تقوم به روسيا الشريكة بقتل الشعب السوري". وأضاف: "كيف نذهب الى حضن القاتل؟ وما هذا المؤتمر الذي سيدعى اليه ألف شخص؟ هذه عراضة ومهزلة".

وشدّد المالح على أن "روسيا تقود حربا خفية ضد الشعب السوري من خلال اشرافها على الهدنة وعملية الترحيل والتهجير القسري، وهي كلها عمليات ترتقي لحد جرائم الحرب"، وخلص الى القول ان "كل مخططات موسكو و​طهران​ يجب أن تفشل ولا يجب ان تعطي المعارضة أي فرصة لهذه الدول الشريكة بقتل شعبنا بانجاح مشاريعها من خلال المشاركة بمسارات جديدة سواء اكان في سوتشي أو في آستانة او سواهما".