رأى رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ امام زوّاره أمس، انه "لا يجب ان نتصرّف على اساس انه لم يعد في إمكاننا عمل شيء بحجّة انّنا دخلنا في مدار الانتخابات النيابية، فالغداء لا يلغي الترويقة"، على حد تعبيره، مشيرا الى انه "لن اتفرّغ للانتخابات إلّا قبل وقتٍ قصير من موعد إجرائها".

وأكد "أنّ التحالف بين ​حركة أمل​ و​حزب الله​ في هذه الانتخابات بديهي"، مبدِياً في الوقت نفسه "انفتاحَه على كل انواع التحالفات الوطنية الكبرى العابرة للطوائف والمناطق" ولكنّه سأل في هذا المضمار عن مواقف الآخرين و"مدى رغبتهم في عقدِ مِثل هذه التحالفات".

ورفض بري "عزل ايّ طرف من الاطراف السياسية بمَن فيها ​القوات اللبنانية​"، مشيراً الى "انّ الإمام ​موسى الصدر​ كان في طليعة معارضي عزل ​حزب الكتائب​ في بداية الحرب، وقد أثبتَت الاحداث لاحقاً انّه كان على حق، واكد ان "لبنان سيكون حيادياً في شأن ما يَحدث في العالم العربي"، مشيرا الى انه قام بما يتوجّب عليه على مستوى المساهمة في تحقيق الاتفاق على النأي بالنفس، "وقد ادّيت قسطي الى العلى" مضيفا ان "لم آتِ على ذِكر الحياد من قريب او بعيد، وإنّما تعهّدت بالنأي بالنفس لا أكثر ولا اقلّ، ونفّذت والتزمت".

وحول ​القانون الانتخابي​ شدد بري على ان "القانون نافِذ وثابت ولا يستطيع احد ان يعطّله، وستجري الانتخابات النيابية على اساسه، في موعدها المحدّد في أيار المقبل، وبالتالي يخطئ مَن يعتقد او يراهن على انّ في الإمكان تغييره، فمجلس النواب ليس في هذا الوارد، وبالتالي لا تعديل للقانون الانتخابي ولا تغيير. هناك كلام كثير يقال هنا وهناك، ولكن هذا ليس اكثرَ من كلام، وللعِلم ثمّة محاولات عدة جرت في السابق لتعديل القانون ولم تنجح" ولن يستطيع أحد ان يعطل الانتخابات، فلا تغيير ولا تعديل،" مضيفا ان "ستّين سنة وسبعين يوم، يِحكوا اللي بدهم ياه، فما كتِب قد كتِب وانتهى الامر".

وختم بري بالتأكيد أنه "لا يجوز ان تتوقف عجَلة البلد و​الحكومة​ والمجلس، هناك عمل كثير، لا يوجد شيء الّا ويحتاج الى شغل، ونستطيع ان نكمل من الآن بإقرار القوانين المتعلقة بقطاع ​النفط​، ونستطيع ايضاً ان ننجز ​الموازنة​ لأنها منجَزة مِن قبَل وزير المال وتنتظر إقرارَها في مجلس الوزراء".