رجحت مصادر فلسطينية لـ"الحياة" أن يقرر اجتماع القيادة الفلسطينية مساء اليوم "عدم التزام أي اتفاقات مع إسرائيل، ومن ضمنها اتفاق أوسلو»، فضلاً عن قرارات "لتعزيز صمود أهل ​القدس​"، قال قيادي فلسطيني بارز في إحدى فصائل منظمة التحرير، ومقرب من الرئيس ​محمود عباس​، لـ"الحياة" إن الأخير سيحوّل، خلال الاجتماع، المطالب والخطوات والإجراءات التي أعلنها في خطابه أمام مؤتمر ​القمة الإسلامية​ الطارئة في ​إسطنبول​ الأربعاء الماضي، إلى "قرارات".

وكان عباس أكد في كلمته أمام القمة الإسلامية أن "المطلوب اتخاذ مواقف وإجراءات سياسية واقتصادية تجاه إسرائيل"، مطالباً دول العالم بـ "مراجعة اعترافها بإسرائيل ما دامت تُصر على مخالفة قواعد القانون الدولي". وأكد "التوجه بمشاريع قرارات إلى ​مجلس الأمن​، وكل مؤسسات ​الأمم المتحدة​ والمنظمات الدولية، بهدف إبطال ما اتخذته ​الولايات المتحدة​ من قرارات في شأن القدس".

وأضاف القيادي الذي سيشارك في اجتماع القيادة الفلسطينية ليل الإثنين- الثلثاء، أن عباس "جاد في تنفيذ كل الخطوات التي أعلنها، ولن يتراجع عنها مهما كلّف الأمر من ثمن". وأوضح أن الاجتماع "سيُحدد موعد عقد اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير"، الذي يعتبر مجلساً تشريعياً مصغراً وحلقة وسيطة بين المجلس الوطني واللجنة التنفيذية للمنظمة.

وأشار إلى أن "إشارات إيجابية من حركة حماس بالمشاركة بوفد سياسي في اجتماع المجلس المركزي" الذي من المرجح أن يُعقد خلال النصف الأول من الشهر المقبل، علماً أن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد وجه دعوة إلى "حماس" و "الجهاد الإسلامي" للمشاركة في أعمال المجلس.