في سابقة هي الأولى في منطقة ​الشرق الأوسط​، منحت السلطات ​المكسيك​ية وسام جوقة الشرف Legion de Honor Nacional de Mexico & Latin America لرئيسة مؤسسة "بيت ​لبنان​ العالم" ​بتي هندي​. وجرى هذا التكريم خلال مشاركتها في افتتاح مؤتمر الطاقة الإغترابية في المكسيك، في حضور وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​ ومسؤولي ولاية كانكون وممثلين عن السلطات الفيدرالية في المكسيك وعدد من النواب المكسيكيين والبرازيليين والأرجنتينيين من أصل لبناني، اضافة الى رجل الاعمال حامل الجنسية اللبنانية ​كارلوس سليم​، ونائب حاكم مصرف لبنان الدكتور محمد بعاصيري، وحشد كبير من رجال الاعمال والشخصيات الدينية والثقافية والاعلامية.

وفي هذا الإطار أوضحت هندي عبر النشرة، أن "هذا الوسام يمنح بعد تقديم طلبات من المنظمين ليتم اختيار الشخصية الافضل"، لافتة الى ان "متروبوليت المكسيك و​فنزويلا​ وأميركا الوسطى المطران الراحل انطونيوس شدراوي هو من تقدم بالطلب لانه يعلم ماذا قدمت للإغتراب"، مشيرة الى ان "منح الوسام كان من المفترض ان يتم خلال حفل سنوي ولكن تم في النهاية خلال مؤتمر الطاقة الإغترابية في المكسيك"، منوهة بدور الاب شدراوي الذي كان له الفضل الاكبر في هذا التكريم، وهو الذي شكّل الحاضن لكل مغترب لبناني منذ تعيينه مطران على أبرشية المكسيك وتوابعها حيث بنى الكنائس والمدارس ودافع عن كل مظلوم وهو يعتبر من اهم 300 شخصية في العالم ممن يساعدون في تغير مسار الناس.

وأكدت هندي أن "اللبنانيين المنتشرين يحتاجون إلى ما هو أبعد من التعلق بعادات الوطن الام والتقاليد المتوارثة، فهم يتوقون إلى اسماع صوتهم واختيار من يمثلهم، وتحديداً المشاركة في الحياة السياسية، الاجتماعية. ومن هذا الباب أسّست في العام 2009 مؤسسة بيت لبنان العالم التي تُعنى بشأن الانتشار والتي تهدف إلى تعزيز الروابط بين لبنان المقيم والمنتشر"، مشيرة الى "انني جلت على عدد كبير من دول الإغتراب حاملة معها عريضة للمطالبة بحق المغترب في الاقتراع، وبعدها فتحت باب التصويت والتوقيع إلكترونياً فسجل نحو 270 ألف توقيع يطالبون في الإقتراع من الخارج، كما تمكنت لاحقا من الحصول على توقيع 86 نائباً في البرلمان من أصل 124، ولكن دون خطوات عملية ولم يترجم الحلم إلا مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، فكان قانون الاقتراع الجديد الذي أعطى للمغترب حقه بالإقتراع في الخارج وأفسح له المجال في أن يكون شريكاً في بناء وطنه الام".

ورأت هندي انه "رغم صدور قانون إعطاء اللبنانيين المنتشرين حق المشاركة في الاقتراع في الخارج، لكن المعركة لم تنته، فمدة فتح باب التسجيل لم تكن كافية إذ بلغ عدد المسجلين 92 ألف لبناني، علماً ان مجموع البعثات اللبنانية في أوروبا 45، في أميركا 44، في آسيا 28، في أفريقيا 28. لذا تعتبر ان الحاجة ملحة لإعادة فتح باب التسجيل وتمديد المهلة أمام المنتشرين من خلال الإتفاق على آلية تتيح ذلك ربما عن طريق تعديل ​قانون الانتخابات​ أو إقتراح قانون بصفة المعجل المكرر، نظراً إلى ان المهلة التي حددها القانون للتسجيل قد انقضت، وقد كانت حتى 20 تشرين الاول"، معتبرة ان "الحلول متوافرة لإشراك المنتشرين في الإقتراع من الخارج بصرف النظر عن الصعوبات والتحديات المرافقة لهذا الإستحقاق".

وأشارت هندي الى أن "الإقتراع الإلكتروني قد يكون الحل الفعّال على المستويات كافة، من جهة يُحفز الانتشار اللبناني على المشاركة الفعالة في الحياة السياسية، يخفف من المتطلبات اللوجستية، في الوقت عينه يُخفف من أعباء المصاريف المالية المرافقة لعملية الاقتراع"، مشددة على انه "الجهود الحكومية تبقى ناقصة ما لم تتعاون منظمات المجتمع المدني والجمعيات التى تُعنى في مجال الانتخابات أو التي تهتم بقضية الانتشار مع وزارة المغتربين والداخلية والوزارات الاخرى المعنية أولاً لتبسيط مواد القانون وتفاصيله، والرد على هواجس الناخبين سواء المقيمين أو المنتشرين خوفاً من هدر أي صوت او التفريط به وبهدف انجاح هذا الاستحقاق الوطني".