أشارت مصادر سياسية متنوعة في عاصمة الشمال إلى أن المكونات السياسيىة تناقش خطورة محاولة تشتيت البلوك العلوي في طرابلس، شارحة نّ أياً من القوى السياسية في المدينة لا تملك قدرة التجيير التي لدى العلويين. معظم القوى لديها جماعاتٍ موالية لها في ​جبل محسن​، ولكن الجميع مُتفق على تحييد الجبل، نظراً للخصوصية التي يتمتع بها".

ورأت في حديث إلى "الأخبار" ان الخطورة أيضاً، في مبادرة وزير الخارجية ​جبران باسيل​ إلى افتتاح مكتب حزبي في جبل محسن ان "آخرين، كالوزير السابق ​أشرف ريفي​ على سبيل المثال لا الحصر، سيتجرأون الآن على العمل السياسي في الجبل، واستغلال واقع أنّه منطقة محرومة لجذب الناس من طريق الخدمات، تماماً كما فعل باسيل".

وأضافت "النقطة الثانية التي كشفت عنها زيارة باسيل هي صراع النفوذ بينه وبين النائب ​سليمان فرنجية​. فخلال المؤتمر الصحافي الذي عقده عضو المكتب السياسي في الحزب العربي الديمقراطي علي فضّة، كشف عن طلب مسؤول في التيار الوطني الحرّ بأن نختار بين التيار العوني أو تيار ​المردة​".

ولفتت سياسية طرابلسية، إلى انّ "باسيل يعتمد هذا النهج مع كلّ الحلفاء المشتركين بينه وبين قيادة بنشعي. والوزير السابق ​فيصل كرامي​، من بين الأطراف الذين اتُّهموا بأنّهم على علاقة جيدة مع فرنجية، وطلب منه مسؤولون عونيون الاختيار بين المردة أو الوطني الحر".