نفى مستشار المرشد الأعلى للثورة ال​إيران​ية للشؤون الدولية، ​علي أكبر ولايتي​، "الإتهامات الموجّهة إلى إيران بتوريد صواريخ وأنواع أخرى من الأسلحة لحركة "أنصار الله" في ​اليمن​"، مركّزاً على "أنّنا لسنا قلقين من تزويدنا للعراق بالأسلحة، أو منحنا السلاح لسوريا، أو ​لبنان​ مثلاً، الهدف هو وقوفنا بوجه تنيظم "داعش" والإرهاب، كما نسعى لتقديم يد المساعدة الإنسانية لليمن والدعم السياسي له. أمّا بالنسبة للصواريخ فإنّ إيران لم تزوّد اليمن بها على الإطلاق".

وأوضح ولايتي، في حديث تلفزيوني، أنّ "اليمنيين ليسوا بحاجة لها، فقد استطاعوا الوقوف بوجه السعوديين بالإمكانيات المتاحة لهم، وهم بصدد الإنتصار عليهم بنفس الإمكانيات. لدى اليمن مئات الآلاف من الأفراد المسلحين، من الحوثيين وحلفائهم، إضافة إلى أنّ السعوديين يمكنهم مواصلة القتال والحرب إلى حدّ معين".

وشددّ على أنّ "اليمن تحوّل اليوم إلى ​فيتنام​ للسعودية، كما حدث للأميركيين الّذين خسروا الحرب في فيتنام، مع وجود كلّ تلك الإمكانيّات الهائلة وقوات تربو على 6 آلاف جندي، حيث تراجعوا عن هذا البلد وعن ​جنوب شرق آسيا​ بعد أن تلقّوا هزيمة وصفعة هناك"، منوّهاً إلى أنّ "​السعودية​ ليست بشيء يذكر، إلّا أنّ الأميركيين يقدّمون لها المساعدة"، مبيّناً أنّ "منذ حوالي ثلاث سنوات، والسعوديون يغيرون على اليمن ويدفعون ثمناً باهظاً، لذا فقد تعرّضت ميزانيتهم إلى عجز واضح لحدّ أنّهم بدأوا بأخذ الرشاوى من الأمراء الّذين أُخذوا رهائن وقاموا بابتزازهم، لكنّهم لن يتمكنوا من مواصلة هذه السياسة حتّى النهاية".

ولفت ولايتي إلى أنّ "السعوديين ليس أقوى من الأميركيين الّذين حاربوا في فيتنام، ولا اليمنيين أضعف من الفيتناميين والفيتكونغ".