اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب ​عاصم عراجي​ أن "ما يحصل بين رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة ​سعد الحريري​ من جهة، ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ من جهة أخرى في موضوع اضافة سنة أقدمية لضباط ما بات يعرف بـ"دفعة عون"، هو خلاف صغير فقط وليس أزمة كبيرة على الساحة السياسية كما يصوّره البعض"، لافتاً إلى أن "المشكلة بالنسبة لمن يرفض بترقية هذه الدفعة، هو الرغبة في ترقيتها واضافة سنة أقدمية مع العلم أن غالبية ضباطها من لون طائفي واحد".

وفي حديث مع "النشرة"، أكد عراجي أن "المدير العام للأمن العام ​اللواء عباس ابراهيم​ دخل على خط التفاوض في هذا الملف الذي سيصل إلى خواتيمه وإلى حلول ترضي الجميع في وقت قريب"، لافتاً إلى أن "هذا الموضوع تم تضخيمه أكثر مما يلزم".

الأمن مستقر

ورداً على سؤال، رأى عراجي أن "الوضعين الأمني والسياسي مستقران في ​لبنان​"، لافتا إلى "انني لا أرى امكانية وجود أي خضة سياسية قريبة والوضع سيبقى كذلك حتى الانتخابات النيابية"، ومشددا على أن "الانتخابات ستجري في موعدها المقرر ولن يتم تأجيلها تحت أي ذريعة إلا اذا طرأت كارثة على المنطقة أو لبنان".

وعن وضع رئيس الحكومة سعد الحريري الشعبي، أكد عراجي "انني ومن منطلق احتكاكي الدائم مع المواطنين، يمكنني التأكيد بأن الحريري وبعد الأزمة الأخيرة التي تبعت تقديم استقالته وكل الأحداث التي حصلت حتى عودته إلى لبنان، أدت إلى تقريب الطبقة الشعبية من الحريري"، لافتاً إلى أن "هذه الأحداث أثبتت أن رئيس الحكومة هو الحافظ للاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي في لبنان"، ومشددا على أن "هذه الحكومة ستبقى حتى الانتخابات النيابية المقبلة".

خوري-الرياشي

وبما يخص العلاقة مع حزب "القوات اللبنانية"، كشف عراجي عن "جلسات تُعقد بين وزير الثقافة ​غطاس خوري​ ووزير الاعلام ​ملحم الرياشي​ تمهيداً لاجتماع بين الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​"، لافتاً إلى أن "التواصل لم ينقطع مع القوات وجلسة الحريري وجعجع ستوضّح الكثير من الأمور".

القضية الأم

في سياق آخر، أعرب عراجي عن "حزنه الشديد بعد قرار الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ بنقل السفارة الأميركية إلى ​القدس​"، لافتاً إلى أن "القدس هي قلب الصراع العربي الاسرائيلي و​فلسطين​ هي القضية الأم للجميع".

وإذ أكد أهمية التظاهرات التي قامت بها الشعوب في مختلف ​الدول العربية​، اعتبر عراجي أن "هذه التحركات غير كافية لقضية كقضية القدس التي تجمع كل الأديان، وأهميتها لا تختلف بين مسلم أو مسيحي"، مشيراً إلى أنه "حرام علينا" أن نترك القدس هكذا"، ومضيفاً "ترامب أدخل المنطقة في أزمة كبيرة لا يمكن معرفة نتائجها وهو حرّك مشاعر المسلمين والمسيحيين ولن يوافق أحد على تهويد القدس".