اعرب رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ عن تقديره لـ"الدور الانساني الذي تقوم به جمعيات ​الصليب الاحمر​ و​الهلال الاحمر​ لا سيما في ​الدول العربية​ التي تشهد نزاعات دموية"، لافتا الى "ضرورة العمل لوقف هذه النزاعات من خلال الحلول السياسية السلمية".

وخلال استقباله رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر فرانشيسكو روكا، رحب الرئيس عون بروكا، متمنيا له التوفيق في مسؤولياته الجديدة مقدرا دور جمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر في العالم عموما وفي ​لبنان​ خصوصا.

ولفت إلى "النتائج المترتبة عن وجود ​النازحين السوريين​ في لبنان وانتشارهم في المناطق اللبنانية كافة"، داعيا الى "العمل على اعادتهم تدريجا الى المناطق السورية الامنة وتوزيع المساعدات الدولية عليهم في مدنهم وقراهم لاسيما تلك التي تشهد مصالحات برعاية ​الدولة السورية​".

واكد ان "لبنان اصغر دولة فيها اكبر نسبة من النازحين واللاجئين ويجب ان تعطى الافضلية عند بدء عودة السوريين الى بلدهم".

كما هنأ الرئيس عون خلال استقباله مطران ​بيروت​ وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران كيرللس سليم بسترس، الوفد بالاعياد المجيدة، متمنياً "أن ينعم الله على الجميع بالاستقرار والازدهار والوفاق"، مشيراً إلى أن "اللبنانيين هم في حاجة اليوم الى التضامن في ما بينهم في ظل توترات المنطقة".

ولفت إلى أن "لبنان استطاع ان يتخطى مرحلة تحقيق الوحدة الوطنية والتضامن"، مشيراً إلى أن "تطورات قضية القدس كانت مفاجئة بالنسبة الينا، وهي تخصّ جميع الاديان السماوية ولذلك ساهمنا عبر مشاركتنا في المؤتمرات التي انعقدت في ​القاهرة​ و​اسطنبول​ في الدفاع عن هذه المدينة، فلا يمكننا أن نتخيل ​المسيحية​ من دون ​كنيسة القيامة​ و​القبر المقدس​ وحياة الرسل الاوائل الذين نشروا الدين المسيحي في العالم. فالقدس هي النبع، واذا جفّ تجفّ معه الروافد، وهنا اعني المسيحية."

وأشار الرئيس عون الى أن "الدول الغربية التي تأسست على المسيحية، هي الآن تنضب من هذه الروحية، على رغم أن كل قيمها منبثقة عنها".