أكدت مصادر قيادية في تيار "المستقبل" لـ"الشرق الأوسط" أن "هناك أولويات مختلفة سيتم خوض الانتخابات الربيع المقبل على أساسها"، لافتة إلى أن "التمسك بالشعارات عينها في الاستحقاقات المتلاحقة لا يؤدي أي مصلحة انتخابية، بل بالعكس تماما، على من يعتمد هذه الاستراتيجية أن يُدرك أنه سيكون في صفوف الخاسرين من أول الطريق".

واشارت المصادر الى أنه "ومع تبدل المعطيات والأهداف المرحلية خلال السنوات الـ12 الماضية، وعدم تمكننا من إحداث أي خرق يذكر في موضوع سلاح "​حزب الله​" وتغلغل ​إيران​ في المنطقة من منطلق أننا بالداخل اللبناني غير قادرين على لعب أي دور في هذا المجال، كان لا بد من اعتماد شعارات جديدة تختصر بوجوب الانكباب على تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية قدر الإمكان، مع التمسك بمبادئنا القائلة بعدم جواز استمرار السلاح غير الشرعي متفلتاً".

كما شددت المصادر على أن "كل ما يحكى عن تحالفات محسومة يندرج بإطار التحليلات"، موضحةً أن "صورة التحالفات لن تتبلور قبل شهر من الآن".

وذكرت أنه "ما يحكى عن حلف خماسي يضمنا إلى "​التيار الوطني الحر​" والثنائي الشيعي و"​الحزب التقدمي الاشتراكي​"، كلام لا علم لنا به على الإطلاق، وهو في المرحلة الحالية غير وارد بالنسبة لنا، خصوصا أن تحالفا عريضا كهذا قد يضرنا انتخابيا على أساس القانون النسبي الجديد".