رأى رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق ​مصباح الاحدب​ "ان رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ قد تعلم من "​حزب الله​" التقية السياسية، فهو يقول للأشقاء العرب ان حكومته ملتزمة مبدأ ​النأي بالنفس​، في حين انه التحق بالمحور الايراني مقابل بقائه في السلطة"، لافتا الى "ان الحريري يضحي بشارعه وبسنة لبنان ويسلم البلد للحزب، تحت ذريعة الاستقرار، مؤكدا "ان احدا لا يملك السنة ليبيعهم تحت أي شعار كان".

واعتبر الاحدب في خلال لقاء مع كوادر "اللقاء"، أقيم في مقهى "روند" في ​طرابلس​، "ان وزير العدل يعيد لبنان الى زمن الظلم والظلام الذي سبق ان فرضه النظام السوري، ويسعى الى تسخير القضاء لارهاب وكم أفواه المعارضين وحبس المؤمنين ببناء مشروع الدولة والمنادين بحصر السلاح بيد ​الجيش اللبناني​".

وقال:"ان مقدمة ​الدستور اللبناني​ تنص على أن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، وعربي الهوية والانتماء، وان كل التجارب السابقة علمتنا بأن أي شراكة بين مكونات الوطن على حساب الاخرين ستؤدي حتما الى الفتنة والحرب وخراب هذا البلد، والشواهد كثيرة على ذلك فسبق ان غبن ابناء الشيعة في لبنان فاوصلنا ذلك الى حرب وخراب ودمار، واليوم ان الخطر يتربص بنا بشكل كبير ، فظلم وقهر وغبن أبناء السنة وصل ذروته، وذلك بمشاركة من يتحدث باسمنا ويجدد لنفسه في كل مرة رغم ارادتنا، والمضحك المبكي ان من كان يعادي ويخون ويشكك بوطنية الرئيس الحريري نراه اليوم أشد المدافعين عنه لانه غير ولاءاته فاصبح الشريك السني الوحيد "الباصم" لهم في السلطة". اضاف:" ان الشراكة المسيحية - الشيعية التي تمارس على حساب السنة وحقوقهم في الدولة، لن تؤدي الى اعطاء المسيحيين حقوقهم كما يظنون، بل ستؤدي الى انفجار لبنان وخرابه ، فلبنان لا يقوم الا بشراكة ندية بين جميع مكوناته "18 طائفة" تحت سقف الدستور فهذا الوطن رسالة وأي خلل في هذه الموازين يقضي على كيان وطننا".