أكّد الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​، خلال اجتماعه مع هيئة القيادة العليا في ​وزارة الدفاع الروسية​، أنّ "لدينا حقّ سيادي وكلّ الفرص للردّ بشكل مناسب وفي الوقت المناسب على التهديدات المحتملة"، مشيراً إلى أنّ "استراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة تتسّم بطابع هجومي وليس دفاعي"، موضحاً أنّ "دبلوماسيّاً، يمكن القول إنّها ذات طابع هجومي، وإذا تحدّثنا باللغة العسكرية، فإنّها ذات طابع عدواني بالتأكيد، ويجب علينا أخذ ذلك بالإعتبار في عملنا".

وركّز بوتين، على أنّ "​الولايات المتحدة الأميركية​ تعمل على تقويض معاهدة الحدّ من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى"، مبيّناً أنّ "أميركا تعمل على ذلك بخطوات ثابتة، كما كانت تعمل في وقت سابق بثبات وبإصرار على الإنسحاب من معاهدة الصواريخ المضادة للباليستية، وفي النهاية، فعلت هذا من جانب واحد"، منوّهاً إلى أنّ "الولايات المتحدة الأميركية بتصرّفاتها تنتهك معاهدة التخلّص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، لافتاً إلى أنّه "يجري الحديث بالتحديد عن البنية التحتية الهجومية، الّتي يتمّ إنشاؤها هناك، والحديث يجري عن انتهاكات من جانب الولايات المتحدة لبنود معاهدة التخلّص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى المبرمة عام 1987".

وكشف أنّ "قواتنا النووية أصبحت على مستوى يوفّر ردعاً استراتيجيّاً موثوقاً به. ومع ذلك فنحن نحتاج إلى تطويرها"، مشيراً إلى أنّه "بحلول نهاية عام 2017، وصلت حصّة الأسلحة الحديثة في الثلاثي النووي إلى 79 بالمئة، وبحلول عام 2021 يجب أن تصل إلى 90 بالمئة"، موضحاً أنّه "يدور الحديث حول أنظمه الصواريخ القادرة على التغلّب بثقة على أنظمة الدفاع الصاروخي الموجودة حاليّاً وحتّى على المتوقّعة منهم".