رأى رئيس "​التيار الوطني الحر​" وزير الخارجية ​جبران باسيل​ أن "النجاحات التي حققتها الدبلوماسية ال​لبنان​ية خلال العام 2017، حافظت على كرامة لبنان وشعبه، وعملت بقوة على ملف إعادة ​النازحين السوريين​ الى بلدهم محققة أكثر من خرق دبلوماسي في هذا المجال، كما ورفعت الصوت عاليا دفاعا عن قضية القدس".

وفي كلمة له خلال الحفل السنوي الذي أقامته ​وزارة الخارجية والمغتربين​ لأعضاء السلكين الدبلوماسي والإداري بمناسبة عيد الميلاد المجيد، أكد باسيل أن "ما يهم وزارة الخارجية هو إعادة النازحين السوريين وتثبيت اللبنانيين في وطنهم، إذ لا يجب أن يتسبب إستقبال لبنان لمئات الآلاف من النازحين بهجرة أبنائه الى الخارج".

وعن ملف ​الإنتخابات النيابية​ المرتقبة في شهر أيار المقبل، أعلن باسيل أنه "تقدم بمشروع قانون لتمديد مهلة التسجيل للمنتشرين اللبنانيين الراغبين بالمشاركة في الإنتخابات حتى الخامس عشر من شباط 2018 نظرا لرغبة عشرات الآلاف منهم بتسجيل أسمائهم في اللوائح الإنتخابية"، داعياً السياسيين الى "دعم هذا التمديد والسير به تشجيعا للمنتشرين اللبنانيين على المشاركة في الحياة السياسية في وطنهم"، مؤكدا أن "وزارتي الخارجية والداخلية قادرتان على تسجيل المزيد من اللبنانيين الراغبين بالإقتراع في الخارج".

ولفت باسيل إلى "التشكيلات الدبلوماسية الكبيرة التي اُنجِزت هذا العام بعد التوافق السياسي بشأنها"، مؤكدا "أنها راعت التوزيع الطائفي وحقوق الجميع وقد تمت وفق مبدأ الشخص المناسب في المكان المناسب"، موضحاً أن "مسألة عدم المس ببعض الدبلوماسيين الذين تجاوزوا الفترة القانونية لخدمتهم في الخارج والتي كانت سائدة في السابق، قد تمت تسويتها إستنادا الى القانون الذي يجب أن يسري على الجميع من دون أي إستثناء".

وفي الشأن الإقتصادي، أكد باسيل أن "الوزارة تولي أهمية كبيرة للدبلوماسية الإقتصادية وأنها ستسعى الى إعطاء مزيد من الزخم لهذا الملف لأن الخطوات التي إتخذتها حتى الآن لا تزال خجولة، وهي ستعمل على تفعيل وتعزيز دور مديرية الشؤون الإقتصادية في الوزارة وتعيين ملحقين إقتصاديين في الخارج وذلك من أجل زيادة الصادرات اللبنانية وفتح أسواق جديدة أمام المنتجات اللبنانية".

وتمنى للحضور أعيادا مجيدة، مؤكدا أن "ما يميّز اللبنانيين هو أنهم يتبادلون الإحتفال بأعيادهم"، كما أمل "أن ينعم الله على لبنان وشعبه بالخير والإزدهار، وأن تبقى العائلات اللبنانية مجموعة دائما".