أكد أمين عام ​التنظيم الشعبي الناصري​ ​أسامة سعد​، في كلمة له خلال اعتصام أمام معمل ​النفايات​ في صيدا سينيق اعتراضاً على استيراد النفايات من خارج نطاق اتحاد بلديات صيدا الزهراني، أن "ما يحصل في صيدا إنما هو اعتداء على صحة الناس وأملاك الدولة العامة، نحن معتصمون اليوم اعتراضاً على استيراد النفايات من خارج نطاق اتحاد بلديات صيدا الزهراني"، مشيراً الى أن "هذا المعمل قدرته الاستيعابية محدودة، وهو غارق في النفايات، وعلى الرغم من تقاضيه 95 $ على كل طن نفايات، وهي التسعيرة الأغلى عالمياً، إلا أنه غير قادر على القيام بمهامه بشكل مقبول وأن يعالج بطريقة سليمة وصحيحة".

وشدد على "اننا نطالب وقف استيراد النفايات من خارج نطاق اتحاد بلديات صيدا الزهراني، اضافةً الى العمل من أجل تصليح العيوب في معمل المعالجة، وهذه مسؤولية البلدية التي يجب عليها أن تلزم المعمل بتطبيق الاتفاق الموقع. نحن نعترض على رمي النفايات في الأملاك العامة"، معتبرا "أننا أمام مشهد بشع نتيجة رمي آلاف الأطنان من النفايات كما هي دون معالجة في الحوض البحري، الأمر الذي يرتب أضراراً صحية بالناس وتلوث التربة والبحر وصولاً إلى ​المياه​ الجوفية".

كما أوضح سعد أن "ما يحصل يجري تحت مرأى ومسمع السلطات اللبنانية كافة"، متسائلاً "أين الإدارة المسؤولة؟ أين المسؤولين؟ أين ​وزارة الأشغال​ و​وزارة البيئة​؟ لماذا يتم استباحة الأملاك العامة بهذه الطريقة"؟

ولفت الى أن "ما يجري من ارتكابات خطيرة في المنطقة إنما هو على مرأى ومسمع كبار المسؤولين، وذلك يهدد صحتنا وصحة أطفالنا، هذا التحرك ليس الأول ولن يكون الأخير، وسيكون هناك سلسلة تحركات حتى إيجاد حل حقيقي وصحي وسليم لهذه المعضلة"، مطالباً الوزارات المختصة من الصحة والبيئة والأشغال وبلدية صيدا والمحافظ وقوى الأمن و​النيابة العامة المالية​ و​النيابة العامة البيئية​ إلى "الانتفاض وتحمل المسؤولية وإلا فهم شركاء بما يجري من ارتكابات في هذه المنطقة".