وصف عضو حزب "القوات اللبنانية" النائب ​فادي كرم​، المباحثات مع "​تيار المستقبل​" بـ"الإيجابية"، مؤكّداً أنّ "المباحثات الّتي يتولّاها كلّ من وزير الثقافة ​غطاس خوري​ ووزير الإعلام ​ملحم رياشي​، ترتكز على الثوابت الّتي جمعت الجهتين منذ البداية، وأهمّها السيادة الوطنية وعمل المؤسسات"، مشيراً إلى أنّ "هذه المرحلة ستتوّج بلقاء يجمع بين رئيس "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ ورئيس الحكومة ​سعد الحريري​، وقد يكون خلال أيام".

وأوضح كرم، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط"، أنّ "الحوار هو لإعادة الثقة بين الجانبين بعد الخلل الّذي أصاب العلاقة بينهما والعودة إلى الثوابت الّتي كانت قد جمعت الحليفين منذ سنوات، وأهمّها السيادة اللبنانية الكاملة، وبناء المؤسسات انطلاقاً من استقرار فعلي وليس شكلياً بعيداً عن سيطرة قرار الدويلة على الدولة"، داعياً إلى "ضرورة تطبيق سياسة "النأي بالنفس" الّذي عاد الحريري عن استقالته بموجبها"، واصفاً إياهاً بـ"التطور الإيجابي".

ورفض "إتهام "القوات" بالتراجع عن مواقفها، وخاصّة تلك المتعلّقة بانتقاد سياسة الحكومة والتهديد بالإستقالة نتيجة ممارسات "​حزب الله​""، متهماً البعض من "المستقبل" بـ"تسويق الإتهامات ضدّ "القوات" وفقاً لمصالحهم الشخصية"، موضحاً أنّ "أسباب الخلاف كانت قد بدأت قبل الإستقالة، حيث أكّدت "القوات" رفض استمرار مفهوم ​المحاصصة​، إضافة إلى التراخي مع مشروع "حزب الله" الّذي جاء موضوع النأي بالنفس ليضع له أطراً محدّدة".

وركّز كرم على "أنّنا لم نتراجع عن مواقفنا بل نتعاطى بواقعية مع كلّ الأمور، مع تمسّكنا بالثوابت الّتي لم ولن نتخلّى عنها، وبالتالي نعتقد أنّ هذه السياسة إذا التزم بها الجميع من شأنها أن توصلنا إلى السيادة الكاملة، ومن ثمّ إلى استراتيجية دفاعية تؤدّي إلى انخراط سلاح "حزب الله" ضمن ​الجيش اللبناني​"، مشدّداً على "أنّنا لن نتوقّف عن الإنتقاد إذا لزم الأمر، وملاحظاتنا للحكومة ستكون وفقاً لكلّ ملف على حدى".