نشرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن تأثير قرار الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​ نقل السفارة الأميركية من ​تل أبيب​ إلى ​القدس​ على ​السياحة الدينية​ في المدينة، مشيرة الى أنه "في ساحة المذود في ​بيت لحم​ تغمر أضواء الأعياد مشهد ​الميلاد​ وعلى مقربة يعرض بائع قبعات سانتا بضاعته، ولا نرى سوى امرأة محجبة تتفاوض معه على شراء قبعة"، مذكرة أنه "في مثل هذا اليوم من كل سنة تضاء الساحة بكشافات الكاميرات التلفزيونية، حتى يتسنى التقاط صور واضحة لبثها على شاشات التلفزيون في أنحاء العالم. لكن مواطني المدينة المسيحيين وغير المسيحيين على حد سواء ينتظرون عيدا كئيبا".

ولفتت الى أن "كل هذا بتأثير نقل السفارة الأميركية إلى القدس، فمنذ إعلان ترامب قبل أسبوعين لم يبق مكان في ​الضفة الغربية​ لم تطله التأثيرات. في الخطاب الرسمي الفلسطيني كان هناك حرص على ربط الرموز الدينية ​المسيحية​ بمصير ​مدينة القدس​"، مشددة على أن "القدس وبيت لحم هما قطب الرواية المسيحية، فالثانية شهدت ولادته أما الأولى فكانت مسرحا لصلبه. وفي أعياد الميلاد يتنقل المؤمنون بين المدينتين. قبل بناء الجدار العازل الذي عزل بيت لحم عن القدس كانت حياة المسيحيين الفلسطينيين تدور حول المدينتين".