رأى الشيخ ​صادق النابلسي​ "اننا أمام مجموعة من التحديات واحدة منها متعلقة بالعموميات الدينية، وهذا التحدي ليس نابعا من المشرق العربي، والثقافتين الاسلامية و​المسيحية​ تدعوان الى التسامح والتصالح والتعايش"، مشيرا الى أن "المشكلة الاساسية هو البعد السياسي الذي يوظف الدين لمآرب لها علاقة بالمصالح الاقتصادية أو السياسية، والتحدي الابرز بالنسبة للمؤسسات الدينية هو كيفية سحب مركز الصراع من الواقع المذهبي الى الساحة الفكرية".

واعتبر النابلسي في حديث تلفزيوني أن "ما يحصل اليوم في الخطاب الذي نسمعه منذ مئات السنين حول قضايا محددة لا يمكن أن يخدم الواقع الاجتماعي والسياسي"، مشددا على "اننا يجب أن نعزل القضايا المذهبية والطائفية في اطار الفكر الاجتهادي ونبعد الامة عن مثل هذه التشنجات المميتة والتي لا تخدم الواقع الاجتماعي والسياسي".

ورأى أن "هذه اشكالية يواجهها الدين. كمسلم لا يمكن أن أرى المسيحية شرا مطلقا، والعكس صحيح، يجب أن يبوح الجانبان بالحسنات"، مؤكدا أن "الانغلاق الخطير الموجود اليوم له علاقة بتوظيف سياسي، ولا يجب ربط أي علاقة بين المذاهب والطوائف ونجعله مرتبطا بالوضع السياسي. على المسلمين والمسيحيين أن يوظفوا جهدهم لابعاد التوظيف السياسي من أن يوظف في حالة انقسامية".

وأعرب عن أسفه لأن "الصورة النمطية الظاهرة عن الدين، أن الدين هو العنف والقسوة وعدوان على المرأة. المسؤولية علينا جميعا كيف يمكن أن ننظف الحالة الدينية من كل الظواهر السلبية التي تطبع الدين بالطابع العنفي. هذا تحد كبير أمام المسلمين والمسيحيين لاعادة الدين الى نقائه".