اشار الدكتور ​جيلبير المجبر​ إلى انه "في ليلة العيد هناك قنابل موقوتة فإما الإنتباه منها وتفكيكها أو نعيش تحت رحمة انفجارها"، لافتا الى انه "‏فيما يعمل الجميع على إنارة الطرقات وإضاءة الأشجار ونشر زينة الأعياد لإستقبال عام جديد بالبهجة والأفراح. نعود إلى وطننا الحبيب لنلتقي بشوق وفرح أحباءنا اللبنانيين ومعهم نمضي عطلة الأعياد فتستقبلنا غصة وتسبقنا دمعة من ​طريق المطار​ وصولاً لمسافات طويلة نقطعها اطفال لا تطال رؤوسهم زجاج نوافذ السيارات، وهم يتمسكون بها عند إشارات السير ويستجدون القروش البيضاء من المارة علّهم يشعرون بالعيد وفرحة العيد وبهجته"، مضيفا:"للوهلة الأولى تدمع عيوننا وتشفق قلوبنا على ابن الخمس سنوات وطفلة السنوات السبع وتسبقنا العاطفة لاحتضانهم وتقديم كل ما نستطيع إليهم علّهم يشعرون بالعيد، فلا نبخل عليهم ونعطيهم ما يكفي كي يشعروا بفرح العيد مثل الآخرين ولكن سرعان ما نتفاجأ ان مدخّراتهم كلها تصب في جيوب مستخدميهم على الجانب الآخر من الطريق ‏ونُصاب بصدمة لان دموعهم لم تمسحها القروش البيضاء إنما مسحتها اكمامهم السوداء ووضعوها في جيوب المستفيد الأول وعادوا ليذرفوا دموعاً جديدة لقاء مبلغ جديد"، متسائلا:" هل هذا هو ​الفقر​ ام هي مهنة الدموع ‏؟ هل يجب أن نشفق على هؤلاء الاطفال المشردين الحفاة يوم العيد، فيما يبدو أن كل ذلك هو إكسسوار عدة العمل فهي مهنة للمستفيدين الكبار وهم ضحايا، حيث أنجبوهم، ثم أرضعوهم فكرة ​التسول​ عوضاً عن الحليب الذي من المفترض أن يكون من أدنى حقوقهم".

وفي بيان له سال المجبر: "تُرى أين هي الدولة ولماذا لا تجمع هؤلاءالمستفيدين الذين يستغلون الأطفال ليكسبوا عبرهم الملايين وتزجّهم في السجون و تجمع الاطفال في المدارس وتحتضنهم ؟ ألا تعلمون أن هؤلاء الأطفال هم في المستقبل القريب مشروع مجرمين قتلة وسارقين؟ الا يكفي هذا الوطن من العاهاة ما أصابه ومنذ عقود؟"، متوجها الى الدولة بالقول:"أيتها الدولة الغافية ليلة العيد الراعي الصالح يترك قطيعه كله ليفتش عن خروف ضائع وأنتِ تعلمين أن هؤلاء الاطفال ان ضاعوا سيعيشون حياةً وحشية و يعودون بعد فترة ‏ليفترسوا القطيع بأكمله فإن كان في هذه الدولة راعي صالح فليحمل عصاه ويجوب الشوارع ليلة العيد يجمع الاطفال ويحضنهم لأنهم قنابل موقوتة في مستقبل الوطن و مستقبل القطيع".