اعتبرت مصادر الصرح البطريركي ان "اعادة كلام ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ نفسه في قداس عيد الميلاد حول التفرد والالغاء يأتي في سياق التذكير ليس الا ذلك ان هذا الامر غير حاصل ولكن واجب البطريركية المارونية كما كانت منذ مئات السنين ووفق خطابها الوطني الجامع ان تستبق اي امر حتى ولو كان في اطار الاعلان الاعلامي وغير موجود".

وتحدثن هذه المصادر عن ان الخلوة التي جمعت البطريرك والرئيس ​ميشال عون​ كانت ممتازة وسادها جو من التفهم المشترك لما يجابهه لبنان من معضلات سياسية واقتصادية وامنية وقد طمأن الرئيس البطريرك الى ان الاوضاع الامنية جيدة جداً و​الاجهزة الامنية​ تقوم بواجباتها وفق التنسيق القائم بينها والنتائج يلمسها المواطن اللبناني يوماً بعد الاخر، كما تطرقت الخلوة الى الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعاني منه الكثير من فئات الشعب اللبناني وان هناك خطوات عملية سوف تتخذها ​الحكومة​ من اجل وقف الهدر و​الفساد​ وهذا يتطلب وقتاً نظراً لتراكم هذه الامور على مدى عشرات السنوات والمهم في الامر ان البداية انطلقت وهناك ملفات كثيرة احيلت على القضاء، اما على صعيد هجرة الشباب التي اثارها البطريرك والتي تفرغ المجتمع اللبناني من خيرة ابنائه فان الرئيس يعمل على هذه المسألة بالكثير من الاهتمام والجدية للحد من سفر الجامعيين وامكانية تأمين فرص عمل لهم".

اما على الصعيد السياسي والانتخابي، أضافت "اكد الرئيس للبطريرك ان الانتخابات النيابية سوف تجري في زمانها المحدد ولا شيء فوق العادة يدعو الى تأجيلها يوما واحدا وانما سوف تجري في جو ديموقراطي الى ابعد الحدود حتى ولو خسرت بعض الكتل النيابية بعض المقاعد، لأن المهم هو تجديد المجلس النيابي من خلال ادخال وجوه شابة ونسائىة من اجل النهوض بالبلد على كافة المستويات، واشار رئىس الجمهورية الى ان التفاهم السياسي الرسمي القائم بين الرئاسات سوف يستمر لان الجميع مقتنع الى حد بعيد باستقرار البلد وان بعض الامور الجانبية التي تحصل يمكن حلها باللجوء الى الدستور والقوانين التي تحكم بكافة القضايا، وشدد الرئيس عون ايضا الى ان الاحتكام الى القضاء مسألة جوهرية وهو الذي يحكم بالعدل والمساواة بين مختلف القضايا مهما كبر حجمها".