لم يأبه لبنان بتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقطع مساعدات بلاده عن اية دولة تصوّت مع القرار العربي الرامي الى رفض قراره الاعتراف ب​القدس​ عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده اليها وقد رفع مندوب مصر لدى المنظمة الدولية مشروع القرار الى الجمعية العمومية للامم المتحدة خلال اجتماعها الاربعاء في 20 الجاري في نيويورك لمناقشته والتصويت عليه فاعترض 128 دولة على اعتراف ترامب بتغيير هوية القدس وهذا ماشكّل انتصارالمشروع القرارالذي أعده مندوب مصر لدى ​الامم المتحدة​ بصفة بلاده الرئيسة الحالية للمجموعة العربية لدى المنظمة الدولية. وافاد ديبلوماسي بارز في قصر بسترس ان لبنان لم يكتف بتأييد مشروع القرار فقط بل ايضا هوشريك في رعايته . وينطلق الموقف الرسمي في معارضة قرار ترامب ،لان لبنان باجماع الرؤساء الثلاثة ومجلسي النواب والوزراء والقمة الروحية المسيحية _الاسلامية التي كانت قد عقدت في بكركي عارضت بقوة قرار ترامب اضافة الى موقف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي عبّر عه في كلمة القاها في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء الخارجية العرب الذي كان 'عقد في مقر الجامعة منذ نحو اسبوعين واعتبار قرار الرئيس الاميركي باطلا ولاغيا . يضاف الى ذلك معارضة الشعب اللبناني لقرلر ترامب .

واكد ديبلوماسي بارز في قصر بسترس ايضا ان موقف لبنان من القدس هو مبدئي وليس بوسعه اتخاذ اي موقف آخر وهو البلد التعددي .

السؤال المطروح على المستوى الرسمي ماذا بعد الانتصار الذي تحقق عبر الجمعية العمومية للامم المتحدة ضد قرار سيد البيت الابيض حتى لو ان القرار هو بمثابة توصية ؟هل سيلجأ ترامب الى قطع المساعدات التي تقدمها بلاده للبنان .؟ يرشح المسؤولون المباشرون عن اتخاذ الموقف الرسمي من رفض قرار ترامب ان لا يطبق قراره على لبنان ، لان بعض الوزارات لن توافق عليه واعطت مثالا على ذلك وزارة الدفاع (البنتاغون )والقيادة الوسطى للجيش حيث يعلم قائد هذه القيادة الجنرال جوزف فوتيل Votel اهمية الجيش اللناني ليس فقط في الحفاظ عى الامن بل ايضا على الأداء المهني الرفيع في معركة الجرود ضد داعش والتفوق عليها وفي مكافحته للخلايا الارهابية وتفكيكها قبل تنفيذ عملياتها . وقد سلمت وزارة الدفاع الاميركية مساعدة عسكرية بقيمة 120 مليون دولار منذ ايام قليلة وهناك برنامج عسكري لمد القوات المسلحة بالاسلحة والذخائر من قذائف وصواريخ وطوافات معينة يحتاجها باستثناء المقاتلات النفاثة التي تشكّل خطرا على اسرائيل . اما الاعتدة الحديثة لرصد وتتبع الارهابيين لمخازن الجيش الاميركي مفتوحة للاجهزة العسكرية المتخصصة في مكافحة الارهاب . وسأل المصدر هل سيلجأ ترامب الى وقف هذه المساعدات العسكرية عن لبنان ؟

وتابع المصدر يتلقى لبنان من حين الى اخر مساعدات للنازحين السوريين في لبنان لكنها مساعدات غير كافية ولا يعتّد بها . كما ان هناك مبالغ تصرف في المجالين التربوي والإنمائي فهل سيوقع سيد البيت الابيض على قطع مثل هذه المساعدات للبنان الذي ورد اسمه على لائحة احصاء الدول التي أعدتها مندوبة بلاده لدى مجلس الامن نيكي هايلي كما وعدت خلال جلسة انعقاد جلسة الجمعية العمومية للامم المتحدة الاربعاء الماضي ..؟

واعتبر باسيل في تغريدة له حول تهديدات ترامب بقطع المساعدات للدولة التي تعارض قرار ترامب حول القدس : "لا يستطيع احد في العالم ان يقايض مبادئنا باي مساعدة او دعم مهما كبروا ."

من الملاحظ ان المسؤولين يتجنبوا اي تسمية لترامب حول القرار من القدس بل يعتمدون موقفا عاما من رفضه .