رأت مصادر قصر بسترس لـ"الأخبار" أنّ حلّ ملف سفير لبنان ب​السعودية​ ​فوزي كبارة​ تولاه رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، فنحن منذ البداية لم نتواصل مع السعودية في هذا الخصوص. ولكن، ساهمنا في تضييق الخناق عبر تأخير تحديد موعد تقديم وليد اليعقوب أوراق اعتماده، والذريعة كانت عدم تعيين مدير المراسم في وزارة الخارجية. انعكس ذلك سلباً على عدم تحديد مواعيد لدبلوماسيين آخرين، كان من المفترض أن يُقدموا أوراق اعتمادهم، حتى لا يظهر الخلاف مع السعودية بشكلٍ فاقع. أما بعد الموافقة على كبّارة، فلم تعد هناك مشكلة، ومن المتوقع أن يُحدّد موعد لليعقوب بعد عطلة رأس السنة".

واستبعدت مصادر بسترس انعكاس القرار السعودي على ​الكويت​، "لأنّ المشكلة مع الأخيرة لا تنحصر بالضغوط السعودية، بل هناك الوضع الخاص بين الكويت و​حزب الله​. ولكن، في 20 كانون الثاني 2018، سيزور الرئيس ​ميشال عون​ الكويت، حيث يُتوقع أن يتم تناول الموضوع".

وأضافت "إذا لم تقبل الكويت تعيين ريان سعيد سفيرا للبنان لديها فقد نقوم بتعيينه في ​الباراغواي​، مكان القائم بالأعمال حسن حجازي، الذي رُفض اعتماده في الدولة اللاتينية". إلا أنّ مصادر مُتابعة للملف نفت ذلك قطعاً، مؤكدة إصرار رئيس مجلس النواب نبيه برّي على خيار سعيد سفيراً لدى الكويت. فضلاً عن أنّ السفير ينتمي إلى الفئة الأولى، "ما يعني أنّ قرار تعيينه خاضع، لبنانياً، للحسابات السياسية، ولا يُمكن لوزارة الخارجية أن تتصرّف بمصيره من دون مراعاة ذلك".

أما في موضوع الباراغواي، فعلمت "الأخبار" انه أتى رفض تعيين حجازي "نتيجة النفوذ الإسرائيلي الطاغي على دوائر صنع القرار في الباراغواي".