أكد متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الأرثوذكس ​المطران الياس كفوري​، في كلمة له خلال استقباله النائب ​بهية الحريري​ في صالون كاتدرائية القديس نيقولاوس في صيدا القديمة، ان "​القدس​ عاصمتنا الروحية والقوة وهي الحق"، مشيراً الى "اننا لا يسعنا الا ان نذكر القدس مدينة السلام والعاصمة الروحية للعالم، القدس يجري التعدي عليها وخاصة في هذه الايام بسبب القرار الأميركي باعتبارها عاصمة للدولة اليهودية والقرار بنقل السفارة اليها وان موضوع القدس جرح يعتمل في نفوسنا".

وشدد على أن "القدس تربطنا بها اواصر روحية ونعتبرها طريقنا الى السماء ونريدها ان تكون عاصمة ​الدولة الفلسطينية​ الموعودة"، لافتاً الى أن "هناك بوادر في العالم حيث نلاحظ ان معظم دول العالم اقدمت على الاعتراف بالدولة الفلسطينية ويجب ان يحصل هذا الامر رسميا وان ننتهي من هذا الموضوع باقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على اراضيها وهذا يتطلب جهودا دولية وليس فقط محلية".

وأوضح كفوري أن "العالم اليوم يعتبر ان الحق للقوة بينما نحن المؤمنين نحن ابناء السيد المسيح وابناء ​الاسلام​ نعتقد ان القوة للحق، ونعتد بقوة الحق والايمان والمحبة وقوة الانسان الذي يستمد القوة من الله وليس من البشر".

كما أعلن ان" الكنيسة الأرثوذكسية وصاحب الغبطة وكثير من ابناء الكنيسة والطوائف الأخرى عبروا عن رفض القرار الأميركي بشأن القدس"، لافتاً الى أن "القدس هي مدينتنا ومرجعيتنا والقدس مسرى الرسول الكريم فهي قبلة المسلمين ايضا وليس فقط المسيحيين، وهي عاصمتنا الروحية ولا يمكن ان نتخلى عن القدس، ومن اجل ذلك نؤيد كل المواقف التي تعتبر القدس مدينة عربية وعاصمة الدولة الفلسطينية وان تكون جميع الأراضي المقدسة وليس فقط القدس محررة من اية قيود وخاصة من التهويد".

وذكر كفوري أن "صفاقة اسرائيل لا تفوقها صفاقة، بعد كل ما يجري يحاولون ليس فقط ضم القدس ولكن ضم ​الضفة الغربية​ واراضي أخرى وكأنه لا شرعية في العالم ولا امم متحدة ولا مجلس امن ولا قانون دولي"، معتبراً ان "اسرائيل يجب ان يردعها احد ولن ترتدع الا اذا وقف العالم كله بوجهها ووضع لها حدودا وان قرار ​مجلس الأمن​ الأخير لا شك انه انتصار للحق، فالعالم لا يمكن له ان يغمض الأعين عن وجود الحق بحد ذاته وبأن قضيتنا قضية محقة، ​القضية الفلسطينية​ هي اقدس قضية بالنسبة الينا والقدس في المقدمة هي عنوان هذه القضية ولا يمكن ان نتخلى عنها فكل موقف من هذا النوع يقوينا ويشجعنا ويعطينا املا بالمستقبل، فهذا الأمر خط أحمر".