رأى مستشار رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، ​خلدون الشريف​، عدم وجود أي مبرّر لأية جلبة حول موضوع تعداد ​اللاجئين الفلسطينيين​ و​النازحين السوريين​ في لبنان، إذ ان المساعدات التي تأتي الى الفلسطينيين لا علاقة للبنان بها، فضلاً عن أن لبنان لم يتمكّن أصلاً من الإستحصال على مساعدات بسبب ملف ​النزوح السوري​ لأنه لم يستطع أن يقوم بما قامت به تركيا والأردن في هذا الملف.

وقال في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، "لم أتابع آلية المسح التي تمّ من خلالها تحديد أعداد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، لكن عام 2011، أجرت الجامعة الأميركية مسحاً أظهر أن عددهم في لبنان هو نحو 260 ألفاً. حالياً، تبيّن آخر دراسة أنه نحو 174 ألفا، وبالتالي فلنقل إنه يتراوح ما بين 175 و250 ألفاً، في شكل عام".

وإذ أكد الإجماع اللبناني على رفض توطين الفلسطينيين، أضاف: "هذا منصوص عليه في الدستور". وعلّق على الحديث عن إمكانية "إنهاء الـ أونروا" ودورها، موضحا ان "ملف الـ"اونروا" يُحكى عنه في كل عام، وهو لا علاقة له بلبنان أصلاً، بل بمحاولة وأد ​القضية الفلسطينية​ في شكل نهائي".

وأضاف "ما يجري الآن على مستوى العالم بعد إعلان الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ نقل السفارة الأميركية الى القدس يؤكد أن القضية الفلسطينية لا تزال في ضمير كل دول العالم تقريباً باستثناء الولايات المتحدة الأميركية و​اسرائيل​ وبعض الدول. وبالتالي، فإن التشبّث بالأرض وحق العودة أساسي لكي لا نقع في خطر ​التوطين​".

وفي الملف السوري، أكد الشريف ان "تضاؤل عدد النازحين السوريين سيكون لصالح لبنان الذي لم يستحصل على المساعدات الملائمة للبنى التحتية وغيرها في هذا الملف"، مشدداً في الوقت عينه على أن "لبنان لم يحقق تجاههم ايضاً ما حققته تركيا مثلاً أو الأردن. فاستشفاء السوريين في لبنان وطعامهم وحاجياتهم كانت كلها على نفقة المجتمع الدولي. وبالتالي، كما أعطينا أخذنا رغم أننا لم نأخذ كما يجب نظراً الى انعكاسات النزوح علينا". وقال: للبنان مصلحة مطلقة بعودة السوريين الى بلدهم لأسباب عدّة، منها: المخاوف من التغيير الديموغرافي، الضغط الحاصل على البنى التحتية التي لم نتمكن من الحفاظ عليها او تطويرها، الولادات غير المسجّلة، والتراجع الاقتصادي.