اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في "​حزب الله​" الشيخ علي دعموش أن "تخلي بعض الأنظمة العربية والإسلامية عن مسؤولياتها تجاه القضية ال​فلسطين​ية وهرولتها نحو التطبيع، وتواطىء ​السعودية​ مع الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​ لتصفية هذه القضية فيما بات يعرف بصفقة القرن هو الذي شجع ترامب على خطوة اعلان ​القدس​ عاصمة للكيان الصهيوني، وهو الذي يشجع ​اسرائيل​ اليوم على توسيع عملية الإستيطان واطلاق اسم ترامب على مشروع استيطاني في القدس، وهو الذي جرّأ وزير الدفاع الاسرائيلي أفيغدور لبيرمان على تقديم مشروع إعدام ​الأسرى الفلسطينيين​ في سجون الإحتلال، وهو سيجرأ العدو على اتخاذ المزيد من الخطوات لانهاء ​القضية الفلسطينية​".

وخلال رعايته حفل توزيع جوائز مسابقة "ليتفقهوا" في مجمع السيدة زينب في ​بيروت​، شدد الشيخ دعموش على أن "مشروع لبيرمان هو مشروع جنوني وإجرامي ووحشي ومخالف لكلّ القوانين الدولية ولشرعة حقوق الإنسان، ويكشف عن العقلية الإرهابية واللانسانية التي يتعامل بها الصهاينة مع الفلسطينيين والعرب، وهو محاولة فاشلة ويائسة لإخضاع ​​الشعب الفلسطيني​​"، مشيراً إلى أنه "جرت محاولات كثيرة من أسلو الى اليوم لإخضاع الشعب الفلسطيني وفرض التنازلات عليه وجعله يتخلى عن مقاومته وهبته الشعبية المستمرة ضد الاحتلال ودفعه نحو التطبيع مع العدو، ولكنه رفض كل ذلك ولم يخضع لكل هذه المحاولات ولا زال يتمسك بخيار الانتفاضة والمقاومة في مواجهة الإحتلال ويرفض التخلي عن حقه في ارضه وحقه في العودة الى ارضه وحقه في دولة ذات سيادة وحقه في العيش على أرضه بكرامة، ولن يستطيع احد إرغامه على التخلي عن أرضه او التوقيع نيابة عنه، واسرائيل هي كيان معتدي ومحتل وغاصب ولا حق له لا في القدس ولا في شبر من ارض فلسطين، وقرار ترامب لن يغير من هذه الحقيقة شيئاً، ولن يحول المعتدي المحتل الى صاحب حق مهما طال زمن احتلاله".

ورأى أنه "ليس أمام الشعب الفلسطيني لاستعادة أرضه وحقوقه سوى تعزيز الانتفاضة والمقاومة، لأن هذا العدو لا يرتدع الا بالقوة ولا يهزم الا بالمقاومة ، المقاومة هزمته في ​لبنان​ في 93 و96 و2000 و2006 وهزمته في فلسطين في غزة ، وهي اليوم قادرة بالارادة والعزم والدعم والمؤازرة والمثابرة والوحدة على الحاق الهزيمة به في القدس وكل فلسطين واستعادة كل الحقوق المهدورة".