لفت الشيخ ​عفيف النابلسي​ إلى أنه "عندما نقف أمام الأحداث التي تمر على ​فلسطين​ نعرف إلى أي مستوى وصل إليه العرب. لقد وعد العرب الفلسطينيين بعد احتلال الصهاينة لبلدهم عام 1948 باسترداد فلسطين سريعاً وعبرت الأيام دون أن يحصل شيء من هذا على الإطلاق ، وتبين أن الأمر لا يعدو كونَه تخديراً وإيهاماً وتمريراً للوقت حتى يحقق الصهاينة ما يردون والآن لا إمكانية حتى لوعد من هذا القبيل، فالرجل المريض العربي، أو الميت العربي، غير قادرٍ إلا على الاستسلام والركون والتطبيع والرضوخ للشروط الإسرائيلية – الأميركية".

وفي خطبة الجمعة التي ألقاها في ​مجمع السيدة الزهراء​ عليها السلام في صيدا، أشار الشيخ النابلسي إلى أنه " لا مكان بعد اليوم للتعويل على وعود عربية بعدما سقط العرب في الفتنة والتقاتل والعمالة والتبعية"، مؤكداً أن "الأمل الوحيد المتبقي هو في المقاومة وفي هؤلاء الشباب الأبطال الذين يحملون الحجارة والسكاكين والأمل الوحيد هو في هؤلاء المقاومين المخلصين الذين دحروا المحتلين الصهاينة من ​لبنان​ ودحروا الإرهاب من ​سوريا​ و​العراق​ وهذه المجموعة من الأحرار والشرفاء هم أمل الأمة وغدُها ، أما الأنظمة فلا يأتي من ورائها إلا السراب".