بل أيام من بداية العام الجديد، بدأت القوى السياسية بتحريك ماكيناتها الانتخابية، ولا سيّما ​حزب الله​ و​حركة أمل​، تحضيراً للانطلاق الفعلي بداية الشهر المقبل. وكان حزب الله وحركة أمل قد أنهيا العمل على ​الماكينات الانتخابية​ ولجان المناطق المعنيّة قبل أشهر من الآن، ليسجّل أول من أمس لقاء انتخابيّ أوليّ بين الوزير ​علي حسن خليل​ والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله ​السيد حسن نصرالله​، الحاج ​حسين الخليل​.

كشفت مصادر مطّلعة على أجواء التنسيق والعمل بين حزب الله وحركة أمل أن "آليات التنسيق موجودة ودائمة بين الحركة والحزب، ومن الطبيعي أن ينعكس قرار التحالف الانتخابي في كلّ الدوائر تنسيقاً وعملاً على الأرض من الآن، وحتى موعد الانتخابات".

وأوضحت المصادر في حديث إلى "الأخبار" أن "ما هو محسوم حتى الآن هو تحالف حزب الله مع حركة أمل في كلّ الدوائر الانتخابية وتشكيل لوائح مشتركة، إضافة إلى تحالف حزب الله مع حلفائه التقليديين في ​قوى 8 آذار​، أي الأحزاب وقوى 8 آذار السنيّة"، مؤكدةً أن "هذه التحالفات من الثوابت". وقالت المصادر إن "هناك نقاشاً مع التيار الوطني الحرّ حيال العديد من الدوائر، وقد يكون حزب الله متحالفاً مع التيّار في بعض الدوائر ومنافساً في دوائر أخرى، لكن لا شيء محسوم حتى الآن، ولا سيّما في دوائر مثل بعبدا وزحلة والبقاع الغربي ــ راشيا وصيدا ــــ جزين".

وأصرّت المصادر على أن "أي كلام يُحكى الآن عن حسم حزب الله أسماء مرشّحين أو تحالفات غير التحالفات الثابتة غير صحيح، لأنه لم يُتَّخَذ أي قرار في اللجان الانتخابية المعنية للحزب، لا حول أسماء مرشّحين ولا حول التحالفات في أي دائرة". وقالت إن "ما يحصل الآن هو تحريك للملفّ الانتخابي في انتظار اكتمال الصورة"، علماً بأنه أُعيد تكليف نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إدارة الملفّ الانتخابي للحزب.