رأت اوساط متابعة لـ"الديار"، ان الواقعة السياسية المدوِّية التي تمثلت بمقابلة مع وزير الخارجية ​جبران باسيل​ اجرتها قناة "الميادين"، الصديقة لـ"​حزب الله​" والتي تخوض اليوم معركة اعلامية من اجل ​القدس​، كان يمكن محاصرتها، فيما لو تنبه الوزير باسيل للدلالات والمعاني التي تحملها المقابلة، سيما الموقف من وجود ​اسرائيل​ والعيش في المنطقة بأمان؟

واكدت معلومات ان المقابلة مسجلة، وان الصحافية التي اجرت المقابلة شعرت انها تحمل في فيلمها سبقا اعلاميا، من شأنه ان يُحدث هزة سياسية ستصل بالتأكيد الى حزب الله، والقناة التي تدقق عادة في كل مادة تبثها، لم تشعر انها مضطرة الى تنبيه باسيل لخطورة ما قاله، لكن ما سلكته القضية اكد ان الصفحة ستُطوى من دون اي مفاعيل او انعكاسات او تداعيات على المستوى الحكومي وعلى مستوى التحالف بين ​التيار الوطني الحر​ وحزب الله، انطلاقا من ان هناك الكثير مما يشفع لباسيل، بعد التحرك الدبلوماسي الواسع الذي قام به في عواصم العالم، على خطي ازمة استقالة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ من الرياض وملف القدس في ضوء الاعتراف الاميركي بها عاصمة للكيان الاسرائيلي، وقد نال بركة حلفائه السياسيين، ودفعت برئيس ​المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى​ الشيخ ​عبد الامير قبلان​، للقول في القمة الروحية التي انعقدت في بكركي ان جبران باسيل يُمثلني".