أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ​حسن فضل الله​ أننا "في ​لبنان​ أجمعنا على رفض هذا القرار الاميركي بشأن ​القدس​ والتنديد به والوقوف في وجهه، وكنّا على مستوى الدولة والمرجعيات الروحية والأحزاب والقوى السياسية، موقفاً واحداً في مواجهة هذا القرار بمعزل عن التعابير والمصطلحات والأدبيات التي استخدمت، لأن ما يمثله لبنان من بلد للتعايش والتنوع، ونموذج رائد في حمل قضايا المظلومين، هو معني بمواجهة مخاطر وتداعيات هذا القرار، سواء على مستوى ما يلحق بالقدس، أو على مستوى ما يمكن أن يصيبنا في لبنان، لأننا معنيون بهذه القضية ال​فلسطين​ية، وقد تحملنا في لبنان على مر تاريخنا الكثير الكثير من أجل هذه القضية، وسنبقى نحمل راية الدفاع عن القدس والشعب الفلسطيني وقضيته، ونكون إلى جانب هذا الشعب المنتفض اليوم في القدس و​بيت لحم​".

وفي كلمة له خلال تكريم الفعاليات المسيحية في الجنوب بمناسبة عيد الميلاد شدد النائب فضل الله على أننا "في لبنان على نقيض تام لهذا الكيان الإسرائيلي، فنحن بلد التنوع والتعايش والكرامة الوطنية، وهناك كيان عنصري غاصب محتل لا يمكن في أي وقت من الأوقات وفي أي لحظة من اللحظات أن يتعايش البلد النموذج لبنان مع هذا الكيان العنصري، الذي لا نعتبر أن له أي شرعية في أي حبة تراب من تراب فلسطين، فهذا الكيان مضاد لبلدنا بكل المعايير والمقاييس، ولذلك عندما نكون نحن هنا موحدين، يضعف هذا العدو، وعندما يحاول إضعاف بلدنا، يتسلل إلينا من خلال الفتن والتحريض، لأنه يريد أن يثبت أنه لا يمكن للطوائف أن تتعايش في ما بينها، ويريد أن يهود فلسطين والقدس، وأن يكون كياناً عنصرياً لا مكان في جواره لبلد مثل لبنان، ولذلك نحن على نقيض تام معه، وسيبقى هذا التناقض والتضاد دائماً ما دام هذا الكيان موجوداً".

وشدد النائب فضل الله على أننا عندما تدخلنا في ​سوريا​ كان ذلك من أجل لبنان والقدس كي لا تضيع فلسطين ويسقط لبنان في يد هذه الجماعات التكفيرية، فلبنان حميناه بمسلميه جميعاً سُنة وشيعة ودروزاً، وبمسيحيه من كل الطوائف والمذاهب، وبتضحيات مجاهدينا وجيشنا وقوانا الأمنية، استطعنا أن نؤمن هذه الحماية، ولكنها تحتاج إلى حماية سياسية واجتماعية توفرها مؤسسات الدولة، ولذلك نحن في الوقت الذي نفاخر بأننا حافظنا على العيش المشترك بخاصة في هذا الجنوب وفي هذه المنطقة الحدودية، وبأننا ننتمي إلى وطن التنوع والتعايش والسلم الأهلي، نريد أن نصل إلى مرحلة نفاخر فيها بأننا جميعاً ننضوي تحت سقف دولة تحمي الجميع وتوفر لهم مقومات العيش الكريم، ويطبق فيها الدستور ويخضع الجميع للقانون، وتحترم الصلاحيات كي تنتنظم امور اللبنانيين، وينصف كل مغبون، ويأخذ كل ذي حق حقه.