اعتبر نائب الامين العام ل​حزب الله​ ​الشيخ نعيم قاسم​، "ان قرار ترامب بإعلان ​القدس​ عاصمة ل​إسرائيل​ غير قابل للتحقق بوجود شعب ​فلسطين​ي مجاهد مقاوم يعلن ليل نهار ان فلسطين يجب ان تتحرر من البحر الى النهر"، مذكرا بأن "​الولايات المتحدة​ كانت تهيمن لوحدها على العالم ولم تتمكن من كسر إرادة الفلسطينيين بالمقاومة، واليوم الفلسطينيين أقوى بوجود اقوياء مقابل ​أميركا​"، مؤكدا "ان القدس لن تصبح عاصمة للإحتلال بقرار اميركي بل هي عاصمة لفلسطين بقرار أهلها الفلسطينيين"، وإذ لفت "الى ان ​اسرائيل​ تراهن على الزمن لابتلاع اسرائيل قطعة قطعة، طمأن الى ان الزمن لن يكون لمصلحتها بوجود المقاومة"

وشدد قاسم على ان "القدس مسؤولية فلسطينية وعربية وانسانية ومسيحية واسلامية ومن الخطأ اعتبارها قضية فلسطينية او عربية لأن بذلك نصادر كل الطاقات التي يمكنها ان تساهم في تحرير فلسطين، فعندما تتحرر فلسطين سنتحرر جميعا وسنقطع اليد الأجنبية التي تريد ان تمتد على أوطاننا"، لافتا الى "ان حزب الله اتخذ قرارا حاسما منذ نشأته بأن البوصلة هي فلسطين لأنه يدرك ان بذلك يتحقق النصر وحين تسقط اسرائيل و​الارهاب​ التكفيري يتحرر ​لبنان​ وكل المنطقة، لأن القضاء على اسرائيل وانهاء دولة داعش والانتصار عليهما هي خطوات تقرب من تحرير فلسطين".

وأكد قاسم "ان الانتفاضة هي الحل وعلينا الدفاع عن هذا الخيار سياسيا وثقافيا وتربويا وعسكريا وتكريس المقاومة كنهج لا بديل عنه فعملية السلام هي خدعة لتثبيت اسرائيل واعلان حدودها، فاسرائيل تريد كل فلسطين والذين يدعون الى المفاوضات جربوا حظهم مرارا وتكرارا وفشلوا فشلا ذريعا" داعيا الى "وقف كل اشكال المفاوضات ووقف التعاون الأمني معها، فالمقاومة وحدها هي من توقف اسرائيل وتجربة لبنان دليل على ذلك"، وطالب الفلسطينيين بأن "ادفنوا اوسلو تربحوا فلسطين وتربحوا شعبكم، فالمقاومة لا تقاس بالأيام ولا يالأشهر ولا بالسنوات بل بحضورها في وجدان الشعب الفلسطيني" داعيا "الى رفع اليد عن الشعب الفلسطيني " ، وختم بالتشديد على "أن زوال الاحتلال اقرب للتحقق من الاعتراف بوجود اسرائيل وأقرب للتحقق من بناء الكيان الاسرائيلي".